مقترحات أميركية للتخلي عن مواقد الغاز
لا تتخيل الأسر الأميركية حياتها من دون غاز الطهي، لكن ذلك بات واردا بسبب توالي الدراسات التي أظهرت ضرر المواقد على الصحة والمناخ.
وبلغ الجدل مسامع المشرعين في الكونجرس، بعد أن قدمت وزارة الطاقة لائحة من المعايير المقترحة التي ستتيح التقليل من الاعتماد على مواقد الغاز.
وتقول النائبة الديمقراطية كوري بوش، إن القواعد المقترحة ليست حظرا لمواقد الغاز، فـ”نحن نقنن ونعالج مسألة تلوث الهواء الداخلي. أزمة المناخ تحدث في كل مكان حولنا والتقاعس يكلفنا الأرواح”.
وقد توصلت آخر الدراسات إلى أن مواقد الغاز في الولايات المتحدة تساهم في الاحتباس الحراري، عن طريق ضخ أكثر من مليونين ونصف المليون طن من الميثان في الهواء كل عام، حتى عند إيقاف تشغيلها، إضافة إلى الأمراض التنفسية وحوادث الاختناق التي تسببها سنويا.
لكن الجمهوريين يرون أن أي مقترح لتقليل الاعتماد على مواقد الغاز إضرار بالأسر الأميركية، فتوصيل الكهرباء إلى موقد يتطلب 3 أضعاف الطاقة التي يحتاجها الغاز.
ويوضح النائب الجمهوري بات فالون قائلا: “الأمر لن يتوقف عند مواقد الغاز، بل سيستهدف غسالات الصحون والثلاجات وسخانات المياه والأفران وحتى مكيفات الهواء، بينما يعاني الأميركيون تحت وطأة التضخم. تحاول إدارة بايدن جعل حياتهم أكثر تكلفة”.
لكن بعض الولايات، كما الحال بالنسبة، لنيويورك وماساشوستس، ارتأت ألا تدخل في هذا الجدل الوطني، وأصدرت تشريعات محلية تمنع استخدام مواقد الغاز بشكل تدريجي في المباني الحديثة ابتداء من عام 2026، رغم أن أكثر من 52 بالمئة من الأسر في ولاية نيويورك، وبحسب وزارة الطاقة، تستخدم الغاز الطبيعي للتدفئة أو الطهي.