سبرينج تورز تستضيف ممثلي 250 شركة سياحة ألمانية في الغردقة

قال وليد طراباي رئيس مجلس إدارة شركة سبرينج تورز، إن دعوة نحو 250 ممثلا لشركات سياحة وتجار تجزئة من ألمانيا والمدن المجاورة لها، لزيارة الغردقة، جاء في محاولة للسيطرة على الآثار السلبية التي تعاني منها السياحة المصرية بسبب أحداث غزة، وقد جاءت الدعوة بنتائج إيجابية عديدة أهمها الانطباع الجيد لدى منظمي الرحلات الأجانب.

وأضاف طراباي، في تصريحات خاصة، أن شركة “آل تورز” الألمانية هي إحدى كبار منظمي الرحلات لمصر، وتعمل بالسوق الألماني والهولندي والسويسري والبولندي، وتعمل مع مصر منذ ٢٥ عاما وهي رابع أكبر شركة سياحة في أوروبا، مشيرا إلى أنه عقب اندلاع أحداث غزة تلقت الشركات والفنادق المصرية إلغاءات كثيرة للرحلات، متابعا: “وعلى الفور سارعنا بدعوة قيادات الشركة الألمانية الكبرى، وتجار التجزئة التابعين لها وعدد من الشركات السياحية الألمانية، بإجمالي 250 شركة، لزيارة مصر ومعاينة الوضع الآمن والمستقر على الطبيعة، وبعد حضورهم للغردقة والتجول في الشوارع والفنادق والرحلات البحرية والسفاري التي نظمت لهم، استطعنا ترك انطباع إيجابي للغاية لديهم”.

وتابع بأن محمد سلامة، رئيس قطاع المكاتب السياحية بهيئة تنشيط السياحة، حضر اللقاء المشترك بين الشركات والفنادق الألمانية ونظيرتها المصرية، والقى كلمة رحب خلالها بالحضور، مؤكدا على أمن وأمان المقصد السياحي المصري، واستعداد وزارة السياحة والآثار لتقديم الدعم المطلوب لاستعادة الحركة السياحية من كافة الأسواق، ثم حضر استعراض كتالوج الترويج الخاص بشركة آل تورز، للموسم السياحي الشتوي.

ولفت إلى أن نسبة إلغاءات الرحلات عقب اندلاع العدوان على غزة بلغت ٤٠٪؜ ولكنها لم تكن نسبة مقلقة، ولكن الازمة كانت في الحجوزات الجديدة التي توقفت منذ اندلاع الأحداث، وهي النقطة التي تدعو للقلق وتتطلب تحرك سريع، مشيرا إلى ضرورة العمل على بث رسائل طمأنة تركز على استقرار مصر وأمنها وأنها تدعم سكان غزة ولكنها ليست طرفا في الصراع، ما يساعد في جهود احتواء الأزمة السياحية، واستعادة الحجوزات الجديدة.

وتابع: “السوق الألماني كان يشهد طفرة كبرى في التوافد لمصر وخاصة الغردقة ومرسى علم، ولولا أحداث غزة كان سيشهد زيادة تاريخية، حسبما كان مخططا له في الشتاء المقبل، غير أن الحركة تراجعت بشدة بعد العدوان على غزة، وبالتزامن مع تراجع الحركة من روسيا وأوكرانيا، ما فاقم من الأزمة”، مشيرا إلى أنه رغم التراجع الذي تشهده الحركة، فإن السوق الالماني لا يزال في المرتبة الاولى من حيث التوافد، ثم يليه بولندا وبريطانيا.

وتوقع طراباي، عدم عودة الحركة بشكل كامل خلال موسم الشتاء الجاري، ولكن يضع القطاع السياحي أمالا على موسم الصيف المقبل، حيث بدأت حجوزاته في الزيادة، مطالبا بتنظيم حملات ترويجية تستهدف طمأنة السائح، بجانب دعوة منظمي الرحلة الأجانب لزيارة مصر، ومعاينة الوضع على الطبيعة ما يعد أبلغ تأكيد على استقرار مصر.

 

After Content Post
You might also like