لاغارد في ذكرى ربع قرن على اليورو: منحنا السيادة والبقاء على المستوى العالمي

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، إن إصدار ثاني أهم عملة في العالم منحنا سيادة أكبر في عالم مضطرب وساعد أوروبا على البقاء متحكمةً في مصيرها على المستوى العالمي.

وذكرت في مقالة افتتاحية بمناسبة قرب حلول الذكرى الـ25 لإطلاق اليورو، «في ظل مساعي العديد من الدول حالياً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، يجب أن نتمسك بقدرتنا على التصرف بشكل حاسم، فالتوسع والتنظيم لا يستبعد أحدهما الآخر. لكن التوسع قد يتطلب تغييرات في كيفية تنظيم الاتحاد الأوروبي».

وأطلقت 11 دولة اليورو في بداية 1999، وظلت عملة إلكترونية طوال السنوات الثلاث الأولى. وتضم منطقة اليورو الآن 20 دولة، مما يجعله وسيلة الدفع لنحو 350 مليون شخص. ووفقاً لتقرير توقعات الاستثمار لعام 2024 الصادر عن مؤسسة «آر بي سي غلوبال أسيت مانجمنت»، من المتوقع ارتفاع اليورو بنحو 10% خلال العام المقبل، مدفوعاً بضعف واسع النطاق في الدولار والعودة التدريجية لاستثمارات اليورو التي تمت خارج المنطقة.

توتر جيوسياسي متزايد

جاء حديث لاغارد في مقالة مشتركة مع كل من أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وشارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، وروبرتا ميتسولا رئيسة البرلمان الأوروبي، وباشال دونوهو رئيس مجموعة اليورو.

وكتب المسؤولون، في المقالة: «نواجه توتراً جيوسياسياً متزايداً، وبشكل خاص حرب روسيا غير الشرعية على أوكرانيا، والتي تتطلب قرارات جماعية جريئة. ونواجه أزمة مناخية متسارعة لا يمكننا حلها إلا بالعمل الجماعي: فالانبعاثات الكربونية لا تتوقف عند الحدود.ونحن أمام تحديات غير مسبوقة لقدرتنا التنافسية من سياسات الطاقة والصناعة في أجزاء أخرى من العالم».

ويرى المسؤولون الأوروبيون، أن ذلك جعل ذلك الحياة أسهل بالنسبة للمواطنين الأوروبيين، الذين يمكنهم بسهولة مقارنة الأسعار، والتجارة والسفر. لقد منحتنا الاستقرار، وحماية النمو والوظائف وسط سلسلة من الأزمات.

يستكمل اليورو ربع قرن في الأول من يناير، ليظهر مدى قدرة هذا الترتيب النقدي على البقاء، بعد أن كان انهياره متوقعاً في كثير من الأحيان. مع احتدام الأزمة اليونانية في 2015، على سبيل المثال، رأى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابق ألان غرينسبان أن “الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن يدرك الجميع أن التخلي (عن اليورو) هو أفضل استراتيجية”. لم تخرج اليونان، وبدلا ًمن ذلك فقد استقبلت منطقة اليورو أحدث عضو فيها، وهي كرواتيا في بداية 2023.

 

After Content Post
You might also like