«رمضان 2021».. نصائح هامة لصيام صحي لأصحاب الأمراض العصبية

أوضحت دكتورة مني مصطفي غانم، قسم الباطنة، الشعبة الطبية بالمركز القومي للبحوث، أن الجهاز العصبي للإنسان يعتمد على الأكسجين والسكر لأداء مهامه الحيوية أثناء ساعات الصيام، وعندما يقل مستوى السكر بالجسم كما تزداد لزوجه الدم مما يؤدي إلى ركود الدم أثناء سريانه بالشرايين وتقل درجة أروائه لخلايا المخ المختلفة مما تزيد الاستعداد للتخثر و الجلطات.
لذا توضح الطبيبة في السطور القادمة كيفية صيام من يعانى من أمراض عصبية مثل النوبات الصرعية أو الجلطات المخية أو الشقيقة.
وقالت بخصوص مرضى الصرع، إذا كانت النوبات لا تتكرر بشكل كبير ويمكن ضبطها بالعلاج “بعد الرجوع إلى الطبيب المعالج” بحيث ينظم طريقة تعاطيه للأدوية التي تمنع التشنجات بجرعة واحدة أو جرعتين من العلاج، فلا ضرر من استمرار المريض بالصوم، بل ننصح به طالما لم تكرر نوبات الصرع.
بينما مرضى النوبات الصرعيه المتكرره والتي تؤدي إلى فقدان الوعي مع التشنج وعض اللسان، مما يجعلها عرضة لزيادة هذه النوبات في حالة الصوم لنقص السوائل في أجسامهم مما يتسبب في نقص الأملاح كالصوديوم والكالسيوم والسكر، وننصح بإفطار المصابين بهذا المرض.
وعن مرضى السكتة الدماغية في حال كانت الجلطة الدماغية حادة أو جديدة، فلا يستطيع المريض الصوم على الإطلاق لأنه يحتاج إلى علاج ورعاية خاصة في المرحلة الأولى، وكذلك بالنسبة لمرضى الجلطة الدماغية المزمنة لابد من توخي الحذر عند الصيام لأن المصاب يحتاج إلى شرب الكثير من السوائل وهولاء معرضون للانتكاسة فى جلطة ثانية أو ثالثة وبالتالى عليه تناول أدوية تساعد على سيولة الدم، ويمكن للمرء الصيام طالما أنه مستمر على العلاج ويقضى معظم نهاره فى جو ملائم ولا يشعر بالعطش، فإن شعر بالعطش وجفاف حلقه عليه بقطع الصيام فورا وتناول السوائل، لتجنب حدوث الجفاف المؤدي إلى زيادة الجلطات الدماغية والدوخة.
كما يتسبب نقص السكر خلال ساعات الصوم إلى حدوث صداع نابض، يصيب من لديهم قابلية لحدوث صداع الشقيقة، لذلك صوم هذه الفئة من المرضى يعتمد على شدة الصداع، أما من يعاني من نوبات الشقيقة المتكررة فهم فئة من المرضى المعرضين إلى زيادة حدة الصداع وتكرار حدوثه أثناء الانقطاع عن الطعام والشراب، وهذا النوع شديد ومؤلم ولا يستطيع المصاب به استكمال صومه.
و لأننا على أبواب شهر كريم، تعرض دكتورة منى بعض التوصيات من الناحية العصبية منها:-
– ضبط سكر الدم وضغط الدم فكلاهما له الأثر السيء على الأعصاب ونزيف المخ وتخثر شرايين.
– تخفيف الوزن والاعتدال في تناول الأطعمة والابتعاد عن الوجبات الدسمة التي تزيد من تصلب الشرايين والإكثار من السوائل الكافية أثناء الليل.
– الامتناع عن التدخين حيث أنه يساعد على حدوث جلطات المخ والقلب.
– ممارسه الرياضة والمشى لتنشيط عضلات الجسم والمحافظة على الدورة الدموية في أفضل حالاتها.
– ضرورة تذكير كبار السن الذين يعانون من هذه الأمراض بمخاطر الجفاف الناجم عن الصوم والذي يؤدي إلى مضاعفات تصيب الدماغ والقلب والكلى، ويقلل من سريان الدم والتروية الدماغية.