المطارات المصرية: 47 مليون راكب و365 ألف رحلة جوية في 2023

حققت المطارات المصرية معدلات قياسية فى أعداد الركاب والرحلات الجوية خلال عام ٢٠٢٣، وذلك بحسب تقرير حصاد العام الماضي الصادر عن الشركة القابضة المصرية للمطارات والملاحة الجوية.

وأفاد التقرير، أنه قد بلغ إجمالي أعداد الركاب في المطارات المصرية خلال ٢٠٢٣، ما يقرب من ٤٧ مليون راكب بزيادة قدرها ٢٨% مقارنة بالعام ٢٠٢٢، في حين سجلت حركة الطائرات أكثر من ٣٦٥ ألف رحلة جوية بزيادة قدرها ٢٣% عن العام 2022، واستقبل مطار القاهرة الدولى أكثر من ٢٦ مليون راكب على متن ١٩٨ ألف رحلة جوية، بينما استقبل مطار الغردقة الدولى ٨ مليون و٧٠٠ ألف راكب على متن ٦٠ ألف رحلة جوية، ومطار شرم الشيخ الدولى ٥ مليون و٩٠٠ ألف راكب لأكثر من ٤٣ ألف رحلة جوية،، في حين شهد مطار برج العرب الدولى استقبال أكثر من ٢ مليون راكب على متن ١٧ ألف و٧٠٠ رحلة جوية خلال عام ٢٠٢٣.

وتابع التقرير: “وفي إطار التجهيز لاستضافة مؤتمر ومعرض المجلس الدولي للمطارات لقارة إفريقيا، والذي من المقرر أن يقام في القاهرة في الفترة من 24 فبراير إلى 1 مارس 2024، استقبلت الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية علي التونسي سكرتير عام المجلس الدولي للمطارات لإقليم إفريقيا، واستهدفت الزيارة مناقشة الرؤى والاقتراحات لتنظيم المؤتمر الذي يعد أكبر حدث بمجال الطيران المدني في قارة إفريقيا”.

ووجه المهندس محمد سعيد محروس رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية بتوفير كافة الإمكانيات حتى يظهر المؤتمر بالشكل المشرف الذي يليق بمصر ومكانتها وأضاف أن وزارة الطيران تولي مثل تلك الأحداث أهمية كبري خاصة وأنها تناقش سبل تعزيز نمو المطارات من خلال تنظيم العائدات من خارج مجال الطيران وتعدد مصادر الإيرادات وتطوير البنية التحتية للمطارات الإفريقية وتدريب العنصر البشري المؤهل للتعامل مع الركاب وفرص جذب الاستثمارات في هذا القطاع.

دوليا.. شهدت الحركة الجوية العالمية في عام 2023 انفراجة كبيرة لصالح شركات الطيران والمطارات، والعودة لجني الأرباح بعد تخطى سنوات جائحة كورونا العجاف، وهو الأمر الذي ساعد من جديد على ضخ دماء الاستثمار في البنية التحتية لهذه الصناعة على مستوى المطارات وشركات الطيران من أجل مواكبة الطلب الكبير المتوقع على حركة السفر في الأعوام المقبلة، والذي يقدره الاتحاد الدولي للنقل الجوي الأياتا بنحو 4.7 مليار مسافر عبر المطارات وشركات الطيران حول العالم في عام 2024، متخطيا بذلك رقم ماقبل جائحة كورونا في عام 2019 والذي كان قد وصل إلى 4.5 مليار مسافر.

وفي ظل ماتمثله الأعوام المقبلة من فرص كبيرة لنمو الحركة الجوية بالمطارات – حرصت الدولة المصرية ممثلة في وزارة الطيران المدني – وتحت مظلة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية – على إسراع الخطى نحو رفع كفاءة البنية التحتية بالمطارات، وذلك بالتحرك في عدة مسارات تتضمن زيادة الطاقة الاستيعابية وتطوير المرافق وتحديث أنظمة التشغيل، من أجل تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين وجذب شركات طيران جديدة، وبما يسهم في زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى البلاد، وتحقيق مستهدف الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028.

وحقق مطار القاهرة الدولي وباقي المطارات المصرية معدلات قياسية في أعداد الركاب والطائرات هذا العام 2023، وبلغ عدد الركاب 47 مليون راكبا، على متن 365 ألف رجلة جوية عبر المطارت المصرية. ولقد باتت قضية التغيرات المناخية تمثل تحديا كبيرا وهاجسا يؤرق نشطاء البيئة حول العالم، مما دفع منظمات ومؤسسات الطيران عالميا لأن تواجه تحدي كيفية العمل على تقليل الانبعاثات الكربونية، وفي نفس الوقت العمل على فتح المجال لنمو الحركة الجوية لتلبية الطلب المتزايد على السفر، وهو الأمر الذي جعل من لغة الممارسات الخضراء لغة عالمية ينطق بها العاملون بهذه الصناعة حول العالم، ومن ثم لم تكن المطارات المصرية غائبة عن هذا التوجه البيئي العالمي. لذا أخذت مشروعات التطوير والتوسعة بالمطارات المصرية تسير نحو مراعاة الأبعاد البيئية، من أجل مطارات خضراء، وهو الأمر الذي بدأ يتحقق على أرض الواقع بالفعل بتدشين مشروعات صديقة للبيئة بالمطارات المصرية، مثل مشروع مبنى الركاب الجديد بمطار برج العرب الذي تم الانتهاء من تنفيذه ومن المنتظر افتتاحه في القريب العاجل، وتوقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مبنى ركاب جديد صديق للبيئة بمطار الغردقة، ومشروعات الطاقة الشمسية واستخدام أنظمة ترشيد الطاقة بمطارات القاهرة وشرم الشيخ وغيرها من المشروعات والممارسات الخضراء بالمطارات المصرية، وهو الأمر الذي عزز من حصول عدد من المطارات لشهادات الاعتماد في الجودة والبيئة من الجهات المانحة ومنها المجلس العالمي للمطارات لقارة إفريقيا ACI Africa.