إطلاق أول طاقم تجارى لرواد الفضاء الأوروبيين إلى محطة الفضاء الدولية
أوروبيين إلى محطة الفضاء الدولية الخميس الماضي، في خطوة مهمة لمنطقة تسعى جاهدة لتعزيز أوراق اعتمادها الفضائية بعد سلسلة من الانتكاسات.
وأطلق صاروخ SpaceX Falcon 9 رواد الفضاء إلى المدار، حيث انطلق من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا، ومن المتوقع أن تصل المركبة الفضائية إلى محطة الفضاء الدولية في الساعات الأولى من يوم 20 يناير.
ويقود رائد الفضاء الإسباني مايكل لوبيز أليجريا طاقم الفضاء، ويوجد على متن المركبة أيضًا والتر فيلادي من القوات الجوية الإيطالية، وألبير جيزيرافسي من تركيا، وماركوس واندت من السويد، جيزيرافجي هو أول رائد فضاء تركي على الإطلاق.
وتعد هذه المهمة، التي تنظمها شركة اكسيوم سبيس، المشروع الثالث المأهول للشركة الأمريكية في مدار أرضي منخفض، حيث تعمل الشركة الناشئة أيضًا على تطوير محطتها الفضائية الخاصة وبناء بدلات فضائية لناسا، وفقا لما أوردته TheNextWeb.
يعد الإطلاق جزءًا من حقبة جديدة حيث لم تعد الدول مضطرة إلى بناء صواريخها ومركباتها الفضائية للقيام بمهام فضائية، وحاليا يمكنهم ببساطة شراء رحلات من شركة تجارية، تمامًا مثل شراء تذكرة طائرة.
ثلاثة من رواد الفضاء الأربعة تمت رعايتهم من قبل وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) للقيام بالمهمة، وسيقضي الطاقم الأوروبي 14 يومًا على متن محطة الفضاء الدولية، لإجراء أكثر من 30 تجربة، بما في ذلك الأبحاث حول الخلايا الجذعية والعمليات البيولوجية ودراسات الجاذبية الصغرى الأخرى. .
ويأتي إطلاق اكسيوم في لحظة محورية لصناعة الفضاء في أوروبا، والتي عانت من عدد من النكسات في السنوات الأخيرة، ومع سحب صاروخ أريان 5 من الخدمة رسميًا وإيقاف صاروخ فيجا سي الإيطالي عن الأرض بعد فشل إطلاقه في عام 2022، فإن أوروبا حاليًا لا تتمتع بإمكانية الوصول بشكل مستقل إلى الأقمار الصناعية الفضائية.
يبدو أن هذا العام سيكون أكثر واعدة بالرغم من ذلك، ومن المتوقع أن ينطلق صاروخ أريان 6، خليفة أريان 5، هذا الصيف، في حين من المقرر أن ينطلق صاروخ فيجا-سي في نهاية العام، كما أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية مؤخرًا عن ميزانية جديدة بقيمة 7.8 مليار يورو، وهو أكبر مبلغ مخصص على الإطلاق لاستكشاف الفضاء الأوروبي.
وقال جوزيف أشباخر، المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية، الأسبوع الماضي في مؤتمر صحفي سنوي: “سيبدو هذا العام أفضل بكثير”.
