جومانة مراد تزور وحدة الحفاظ على الخصوبة بقصر العيني
قامت مؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة بزيارة لوحدة الحفاظ على الخصوبة بقصر العيني وهي أول وحدة طبية في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا تقدم تقنيات حفظ نسيج المبيض وتجميد البويضات لمرضى الأورام.
وقامت بالزيارة جومانة مراد وكان في استقبالها الأستاذ الدكتور حسام صلاح عميد كلية طب قصر العيني والدكتور أحمد عبد المجيد رئيس قسم أمراض النساء والتوليد بطب قصر العيني والأستاذ الدكتور عمرو حسن أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب قصر العيني والدكتور خالد أمين الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء و المدير الطبي لمؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة والدكتور علي حسام موافي استشاري التحاليل الطبية ومدير معمل الحقن المجهري بقصر العيني.
ورحب الأستاذ الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني بالفنانة جومانة مراد، ثم تحدث الأستاذ الدكتور حسام صلاح عميد كلية طب قصر العيني عن تاريخ القصر العيني، حيث تم إنشاءه في عهد محمد على باشا عام 1827 وهو يعتبر الملاذ الآمن لعلاج قطاعات عديدة من المرضى في رحلتهم للبحث عن فرصة علاج متميز ومجانا، وأضاف أنه في وحدة الحفاظ على الخصوبة توجد «اللجنة الاستشارية التنظيمية والأخلاقية»، وهى لجنة تراقب الحالة إذا كانت تحتاج لتقييم مختلف، وتتدخل لإعطاء رأى واضح عن الحالة، هل تصلح لإجراء عمليات حفظ نسيج المبيض أو حفظ البويضات أم لا؟ وأعضاؤها يكونون حياديين لأقصى درجة ويهتمون بالناحية الأخلاقية والأدبية.
وبعد ذلك قاموا بجولة داخل وحدة الحفاظ على الخصوبة لمعرفة الإجراءات المتبعة في الحصول وحفظ أنسجة المبيض والبويضات وكيفية استخلاصها وتجميدها وإرجاعها للمريضة بعد الشفاء.
وأشادت جومانة مراد بوحدة الحفاظ على الخصوبة وأنه يتم تقديم الدعم النفسي للمريضة، وذلك لسببين، الأول تعرضها لصدمة إصابتها بالورم، وثانيًا أن الورم أصبح يهدد أنوثتها، سواء في فرص الزواج أو الإنجاب، وقالت: هنا تبدأ المريضة بإيجاد باب أمل للحياة من خلال حفظ البويضات لتتمكن فيما بعد من الإنجاب، وهنا بارقة أمل تظهر في آخر النفق المظلم لدى المريضة.
وقال الدكتور أحمد عبد المجيد رئيس قسم أمراض النساء والتوليد بطب قصر العيني إنه بسبب تركيز الطبيب على علاج الورم وإنقاذ حياة المريض، كان يغفل أحيانًا توجيه المريض لحفظ السائل المنوي، ونفس الحال للمرأة عندما تتبنى فكرة احتفاظها بخصوبتها، كان الأمر يتم من خلال طرق مؤثرة مثل إعطائها أدوية هرمونية تقوم بعمل تثبيط للمبيض، ولكنها طريقة غير فعالة بشكل كبير في الحفاظ على البويضات، ولهذا تم إدخال حفظ أنسجة المبيض من خلال وحدة الحفاظ على الخصوبة، ليتم نقلها للسيدة بعد انتهاء مراحل علاج الورم والشفاء التام.
وأوضح الدكتور خالد أمين، الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء والمدير الطبي لمؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة أن هذه الوحدة فكرة جديدة وذكية لها علاقة بنوع حياة مختلف، حيث تخطت فكرة إزالة الورم، من خلال وضع مفهوم إعطاء حياة طبيعية فيما بعد للمريضة بعد إزالة الورم، وأضاف أن النساء هن أكثر عرضة للاكتئاب وأمراض التوتر، نتيجة الاضطرابات الهرمونية، لذلك يكون دور قسم الدعم النفسي أمرًا هامًا لخدمة المريض لاستكمال مراحل العلاج الأخرى بشكل ناجح لها، خاصة أن الحالة النفسية المستقرة تعمل على تحسين الجهاز المناعي.
وأضاف الدكتور على حسام موافى، استشاري التحاليل الطبية ومدير معمل الحقن المجهري بقصر العيني، أنه يبدأ الدور الخاص به عندما يصله المبيض بعد استئصاله من طبيب النساء، فالمبيض به قشرة خارجية وهي التي توجد بها البويضات، يوجد فيه جزء داخلي يحتوى على الخلايا المساعدة والغدد الليمفاوية، وهو ما لا نحتاجه في هذا الإجراء، لهذا نبدأ في استئصال جميع محتويات المبيض، فنحن لا نريد إلا القشرة الخارجية، التي أقوم بتقطيعها إلى شرائح مختلفة بتكنيك طبى خاص، ثم يتم وضع هذه الشرائح فيما بعد في أنابيب يتم الاحتفاظ بها بعد ذلك في النيتروجين السائل عن طريق خريطة داخل التانك تمكننا من الوصول إليه بكل سهولة عندما نحتاجه.
والجدير بالذكر أنه تم توقيع بروتكول تعاون بين كلية طب جامعة القاهرة ومؤسسة للصحة والتنمية المستدامة في نوفمبر 2023 وتهدف مؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة إلى تحسين حياة المصريين من خلال العمل على جانبين أساسيين هما الصحة والتنمية المستدامة، وتهدف إلى رفع ثقافة الطب الوقائي، والتوعية بالمشاكل الصحية التي يواجهها المجتمع، لخفض نسبة وفيات الأمهات والمواليد.
وتطمح المؤسسة لبناء مجتمع صحي متوازن يسهم كل أفراده في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتسعى لدعم قدرات أفراد المجتمع سعيًا نحو بناء مجتمع تكافلي ينمو ذاتيًا.
كما تعمل المؤسسة على تحسين الحالة الصحية لأفراد المجتمع المصري وخفض معدلات الوفيات والإصابة بالأمراض، كما تسعي لتعزيز دور الإعلام التنموي في التوعية الصحية وتعزيز المشاركة المجتمعية لأفراد المجتمع وخاصة المرأة وتمكينها لتصبح شريكاً كاملاً في المجتمع وتحقيق الريادة المجتمعية لها، وتنمية مهارات وتعليم الأطفال ودعم الموهوبين والمبدعين منهم.