الدكتورة إلهام شاهين: الأزهر يبحث عن المشتركات الإنسانية بين الأديان السماوية
قالت الدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لشؤون الواعظات بمجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر الشريف ينفتح على المؤسسات الدينية داخل مصر وخارجها، بهدف البحث عن المشتركات الإنسانية بين الأديان السماوية والتعلق بها لانتشال الإنسانية من أزماتها المعاصرة، ونزاعاتها المتناحرة حتى تستطيع مواجهة ما حاق بها من ظلم الغادرين وبغي الأقوياء، وغطرسة المتسلطين على المستضعفين، وحتى لا تقعد بها الصراعات العقدية والنزاعات الدينية وتعوقها عن الوصول لتحقيق غايتها الإنسانية النبيلة.
وأكدت الأمين العام المساعد لشؤون الواعظات بمجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر الشريف حريص دائمًا على تنمية الوعي الفكري لوعاظه وواعظاته، ليس على المستوى العلم الشرعي فحسب، وإنما في كافة مناحي الحياة، حتى يكونوا قادرين على مواجهة الأفكار الهدامة التي غايتها التمزيق والتشتيت بين الأمم؛ وذلك من خلال دورات إعداد القادة الدينيين، برامج منتدى حوار الثقافات والقائم منذ عام ٢٠٢٢ مع المؤسسات الدينية في مصر الإسلامية والمسيحية؛ كل ذلك بهدف إعداد قادة دينيين، وخلق روح من التعاون المثمر بين المؤسسات الدينية المختلفة (الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنيسة)، ولخلق روح التسامح في المجتمع، وتغيير النظرة المغلوطة عند البعض من الحذر من التعامل مع أصحاب الديانات.
واستعرضت الدكتورة إلهام شاهين عدة مبادرات تم تنفيذها بالفعل من أهمها: مبادرة “بيئة آمنة”، مبادرة “تراثنا وحدتنا”، مبادرة “كلنا واحد” لجمع ذوي الإعاقة من المسلمين والمسيحيين وأهليهم للترفيه عنهم، وتوعية الأهل بكيفية التعامل معهم، كما تم عقد ورش عمل حول: آليات الرصد والتحليل وصناعة المحتوى الديني المرتبط بقضايا الحوار والتنوع، منها مبادرة هنعيشها سوا برعاية بيت العائلة المصرية.