سمر عبد الحليم: مشروع رأس الحكمة سيحقق المستهدفات الحكومية في قطاع السياحة
توقعت الخبيرة السياحية سمر عبد الحليم المدير الإقليمي للإحدي شركات السياحة وعضو غرفة شركات السياحة والسفر تحسن حركة السياحة المصرية وارتفاع نصيبها من سوق السياحة العالمي في طفرة متوقعة جراء مشروع تطوير منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي؛ مشيرة إلى ان التوقعات قبل المشروع كانت تدور حول حصول السياحة المصرية على ما يتراوح بين 16 في الألف الى 17 في الألف بحلول العام 2028 عالميا متوقعة ان تتضاعف هذه التوقعات مع انطلاق المشروع واتمامه وذلك بعدما حققت مصر نسبة 12 في الألف من السوق العالمية للسياحة خلال عام 2023.
واعتبرت سمر عبد الحليم ان مشروع رأس الحكمة يمثل شهادة على نجاح المشروعات القومية طويلة المدى وشهادة للاقتصاد القومي وايضا شهادة لقطاع السياحة الوطني ومجال صناعة التطوير العقاري في مصر وتأكيد على قوة جاذبية الاقتصاد المصري للاستثمار الاجنبي وذلك في ظل ضخامة المشروع الذي سيقام على 170.8 مليون متر مربع بإجمالي استثمارات بقيمة 150 مليار دولار أمريكي خلال إجمالي عمر انشاءات المشروع .
خبيرة السياحة والطيران أكدت ان المشروع يمثل شراكة بين قطبين كبيرين إقليمي في صناعة السياحة والعقارات وأنه يحمل منافع كبيرة للجانبين المصري والإمارتي مشيرة الى ان المشروع قد اعطى فرصة للساحل الشمالي كي يكون على خريطة السياحة العالمية خاصة وان السائحين على مستوى العالم يشيدون بطبيعة مياه شواطئ الساحل الشمالي وتنوع السياحة الترفيهية المتوافرة في منطقة الساحل المصري.
وفي إطار المكاسب المتبادلة , أكدت عضو غرفة شركة السياحة والسفر ان مشروع رأس الحكمة سيطرح اثاره الايجابية على الاقتصادين المصري والإماراتي سواء على المستوى الكلي او على مستوى تبادل الخبرات والمنافع بين الشركات المصرية والشركات الإماراتية , كما سيتيح لمصر الإستفادة من التجربة الأمارتية في تنمية سياحة المؤتمرات معبرة عن اعتقادها في ان نجاح الشركات من البلدين القائمين على المشروع في تجاوز تحديات المشروع والمتمثلة في التمويل خلال فترة عمر المشروع سوف يفتح المجال لزيادة فرص العمل المتاحة وتحقيق الاستفادة القصوى من الخبرات المصرية والخبرات الإماراتية معا .
كما تناول حديث الخبيرة السياحية الى برنامج المجلة السياحية الى تأثير مشروع رأس الحكمة على الوصول الى مستهدفات قطاع السياحة مشيرة الى ان مثل تطوير مدينة رأس الحكمة وايضا مشروع رأس جميلة الذي كشفت عنه وزارة قطاع الأعمال العام، سيحقق أقصى استفادة وأقصى عائد ممكن لهذه المناطق المميزة و من شأنه توفير عدد أكبر من الغرف الفندقية مما يوفر اتاحة كبيرة لزيادة أعداد السائحين وتجاوز الرقم المستهدف بـ30 مليون سائح بنهاية 2028 , وذلك اضافة الى اضفاء ثقة على المنتج السياحي المصري بالاضافة الى تطوير نوعية الخدمات السياحية المقدمة والتماشي مع الاتجاه العالمي بالالتزام بضوابط البيئة المستدامة .
ونبهت سمر عبد الحليم الى ضرورة العمل على تنمية وتطوير الموراد السياحية الكبيرة لمصر وذلك بالاستفادة من الخبرات الإماراتية من خلال الاحتكاك المباشر مع الشركات في مشروع رأس الحكمة للارتقاء بالخدمات السياحية المقدمة للعملاء وذلك اعتمادا على تعظيم رضا السائح منذ بداية دخوله الدولة وحتى الخروج منها ؛ الأمر الذي يؤدي في المحصلة الى تجاوز المستهدفات في قطاع السياحة وهو تحقيق 30 مليون سائح.
ونبهت سمر عبد الحليم كذلك الى تأثير الأنباء المتداولة حول مشروع رأس الحكمة قبل توقيع العقد على البيئة السياحية في مصر حيث شهدت أول خمسين يوما في 2024 زيادة في نمو السياحة تعدت 6 في المئة مقارنة بالعام الماضي وهو ما يؤشر الى تأثير الانباء عن المشروع في تحسين موقع مصر في السوق السياحة العالمي.
وعلى صعيد اخر اعتبرت عضو غرفة السياحة والسفر ان صناعة المطارات هي قاطرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة ؛ مشيرة الى انه لا يوجد سياحة متنامية في دولة الا بتضاعف مقاعد الطيران المتاحة فيها للزوار مشددة على ضرورة رفع عدد مقاعد الطيران في مصر بثلاثة أضعاف حجمها حاليا لتحقيق المستهدفات القومية.