أسعار الذهب ترتفع بنسبة 0.44% خلال أسبوع

حقق مؤشر الدولار مكاسب كبيرة بنسبة 0.96% خلال هذا الأسبوع، مرتفعًا للأسبوع الثاني على التوالي، ليستقر عند أعلى مستوى له منذ نهاية شهر نوفمبر، حيث دفعت البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية الصادرة يوم الخميس واتجاه البنوك المركزية نحوتيسير السياسة النقدية في نهاية الأسبوع إلى ارتفاع الدولار.

وتراجع المؤشر جلال جلسة الأربعاء فقط، حيث كان اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أقل تشددًا مما كان متوقعًا. كما انخفض كل من اليورو والجنيه الإسترليني بنسبة 0.74% و1.06% على التوالي على خلفية قوة الدولار، وجاء تراجع اليورو أيضًا على خلفية استمرار انكماش مؤشرات مديري المشتريات لقطاع التصنيع بينما خسر الجنية الإسترليني عقب اجتماع بنك إنجلترا للسياسة النقدية والذي مال نحو تيسير السياسة النقدية. وعلى الرغم من تخلي بنك اليابان عن الفائدة السلبية بعد أن استمرت 17 عامًا، إلا أن الين الياباني كان ثاني أسوأ العملات أداءً بين عملات العشر دول الكبار، متراجعًا بنسبة 1.57% خلال هذا الأسبوع، حيث تعهد المحافظ، أويدا، بعد قرار السياسة النقدية بالحفاظ على الظروف المالية التيسيرية والتعهد بمواصلة شراء السندات الحكومية طالما كان ذلك ضروريًا.

وصعدت العملة فقط خلال جلسة الجمعة، بعد بيان المحافظ الذي أشار فيه إلى أن خطوة رفع سعر الفائدة خلال شهر مارس تمت لمنع تحركات أكثر حدة في وقت لاحق، مما يشير إلى المزيد من الزيادات القادمة في أسعار الفائدة.

ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.44% خلال هذا الأسبوع لتستقر عند 2,165.44 دولار للأونصة مع انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية. وشهد الذهب مكاسب خلال يومي الاثنين والأربعاء فقط، حيث ارتفع خلال يوم الإثنين نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، بينما ارتفع خلال يوم الأربعاء، بعد أن اعتبرت الأسواق أن اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يميل إلى تيسير السياسة النقدية

سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية أفضل أداء أسبوعي لها في عام 2024 حتى الآن ووصلت إلى مستويات قياسية جديدة بفضل تزايد التوقعات بإحتمالية خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في شهر يونيو. وكان رد فعل المتداولين إيجابيًا إزاء محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، حيث أبقى صانعو السياسات على توقعاتهم بشأن قيام البنك بثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام ومع تفاؤل المستثمرين بأن تحسن التوقعات الاقتصادية والتي أصدرها الاحتياطي الفيدرالي سينعكس على أرباح الشركات. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 بنحو 2.29%، مسجلًا أفضل أداء أسبوعي له في عام 2024 حتى الآن. ووصل المؤشر إلى مستوى قياسي جديد خلال جلسة الخميس نتيجة المكاسب التي قادتها قطاعات خدمات الاتصالات (+4.78%) وتكنولوجيا المعلومات (+2.92%). وصعد قطاع التكنولوجيا مع ارتفاع مؤشر ناسداك المركبNasdaq Composite  بنسبة 2.85% ليسجل أفضل أداء أسبوعي له منذ 12 يناير. وتجدر الإشارة إلى ارتفاع مؤشر السبع العظامMagnificent Seven بنسبة 3.76% في أفضل أداء أسبوعي له منذ 12 يناير. كما صعد مؤشر داو جونز الصناعيDow Jones  بنسبة 1.97%، ليصل إلى مستوى قياسي جديد خلال جلسة الخميس، مسجلًا أفضل أداء أسبوعي له خلال العام الحالي. كما ارتفعت الشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة مع صعود مؤشر راسل Russel2000 بنسبة 1.60%. وتراجعت تقلبات الأسواق طبقًا لقراءات مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بمقدار 1.35 نقطة ليصل إلى 13.06 نقطة، أي أقل من متوسطه البالغ 13.76 نقطة منذ بداية العام وحتى تاريخه.

في أوروبا، ربح مؤشر STOXX 600 نسبة 0.96%، مسجلًا مكاسبه الأسبوعية التاسعة على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب يسجلها المؤشر منذ عام 2012. ووصل المؤشر خلال جلسة الخميس إلى مستوى قياسي جديد مدعومًا بصدور البيانات التي أظهرت تحسن ثقة المستهلك في شهر مارس لتصل إلى أعلى مستوى لها في عامين. وقاد المكاسب قطاعا العقارات (+5.22%) والتجزئة (+2.71%). كما حققت المؤشرات الإقليمية الأخرى مكاسب، بما في ذلك مؤشر DAX الألماني (+1.501%)والذي وصل إلى مستوى قياسي جديد، ومؤشر FTSE MIB الإيطالي (+1.19%)، الذي ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ عام 2007 وكذلك مؤشر FTSE 250 البريطاني (+1.08%) الذي وصل إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عام. وفي غضون ذلك، أنهى مؤشر CACالفرنسي (-0.15%) تداولات هذا الأسبوع على انخفاض، حيث أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة انكماشًا أسرع من المتوقع في قطاعي الخدمات والتصنيع.

ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف (0.11%) خلال هذا الأسبوع، لتستقر عند 85.43 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى لها منذ نهاية شهر نوفمبر. وشهدت الأسعار المكاسب خلال أول جلستين فقط هذا الأسبوع، حيث ارتفعت أسعار النفط على خلفية تزايدالمخاوف بشأن تراجع مستوى العرض وإشارات بارتفاع معدل الطلب. وبالنسبة لمعدل الطلب، صعدت أسعار النفط مع زيادة الإنتاج الصناعي الصيني بشكل حاد، مما يؤكد قوة الطلب على النفط بالصين. أما عن العرض، فقد كثفت أوكرانيا هجماتها بالمسيرات على مصافي التكرير الروسية وأعلنت العراق أنها ستخفض صادرات البلاد من النفط لتعويض تجاوز إنتاجها الحد المتفق عليه مع منظمة أوبك+، مما يشير إلى احتمالية تراجع العرض في الأشهر المقبلة. وقرب نهاية الأسبوع، انخفضت الأسعار على خلفية كل من التحليل الفني وقوة الدولار التي أثرت على معنويات المخاطرة لدى المستثمرين تجاه السلع الأولية.

After Content Post
You might also like