14 خطوة تبعد عنك الخرف بنسبة 45%
كشفت دراسة جديدة عن إمكانية تأخير أو منع ما يقرب من نصف حالات الخرف تمامًا من خلال معالجة 14 عاملا خطرا، بما في ذلك فقدان البصر وارتفاع نسبة الكوليسترول.
الخرف هو تحدٍ عالمي متزايد السرعة، يؤثر على ما يقدر بنحو 57 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 153 مليونًا بحلول عام 2050، في جميع أنحاء العالم.
تؤكد الدراسة الجديدة على 12 عاملا خطرا تم تحديدها مسبقًا، في دراسات سابقة، وتضيف عاملين إضافيين هما: فقدان البصر، وارتفاع مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL)، والذي يُطلق عليه غالبًا الكوليسترول “الضار”.
تؤكد الدراسة المنشورة أن معالجة 14 عاملا خطرا يمكن أن يقلل من انتشار الخرف بنسبة 45 في المئة في جميع أنحاء العالم. وتشير الدراسة أيضًا إلى أن تقليل هذه المخاطر الـ 14 يمكن أن تزيد من عدد سنوات الحياة الصحية، وتقلل من طول الوقت مع سوء الصحة لدى الأشخاص المصابين بالخرف.
بالإضافة إلى ذلك، يستشهد التقرير بالتجارب السريرية التي تظهر أن الأساليب غير الدوائية، مثل استخدام الأنشطة الرياضية، يمكن أن تقلل من الأعراض المرتبطة بالخرف وتحسن نوعية الحياة.
في الدراسة الجديدة، اقترح فريق البحث برنامجًا طموحًا للوقاية من الخرف يمكن تنفيذه على المستويات الفردية والمجتمعية، وعلى مدار فترة العمر من الحياة المبكرة إلى منتصف العمر وأواخره. وتشمل العوامل الرئيسية الآتية:
1.تحسين التعليم العام
2.معالجة فقدان السمع
3.ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار
4.الاكتئاب
5.إصابات الدماغ الرضحية
6.الخمول البدني
7.مرض السكري
8.التدخين
9.ارتفاع ضغط الدم
10.السمنة
11.الإفراط في تناول الكحول
12.الحد من العزلة الاجتماعية
13.تلوث الهواء
14.فقدان البصر
ووفقا لمجلة “ذا لانسيت” التي أجرت الدراسة، فإنه يمكن لكل هذه الأمور مجتمعة أن تحد من 45% من مخاطر الخرف.
وتدعم الأدلة الجديدة فكرة مفادها أن الحد من مخاطر الخرف، يمكن أن يترجم إلى سنوات أكثر صحة، وسنوات خالية من الخرف ومدة أقصر من سوء الصحة للأشخاص الذين يصابون بالخرف.
وبحسب مجلة “ساينس أليرت” العلمية التي نشرت الدراسة، فإن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد عوامل الخطر الإضافية، واختبار تغييرات عوامل الخطر في التجارب السريرية، وتقديم التوجيه لجهود الصحة العامة، وتحديد وتقييم الاستراتيجيات لتنفيذ وتوسيع نطاق البرامج القائمة على الأدلة التي تدعم الأشخاص المصابين بالخرف ومقدمي الرعاية.