البحار: الإدارةِ المتكاملةِ للسياحة الثقافية تعزز مكانة مصر الإستراتيجية

أكدت يمنى البحار، نائب وزير السياحة والآثار، أن مشروعِ الإدارةِ المتكاملةِ للسياحةِ الثقافيةِ، الذي تم تنفيذَه بالتعاونِ بين المجلسِ الأعلى للآثار والوكالةِ الأمريكيةِ للتنميةِ الدوليةِ، يعكسُ الأهميةَ التي توليها جمهوريةُ مصرَ العربية والولاياتِ المتحدةِ الأمريكية للحفاظِ على التراثِ الثقافيِّ المصريّ والذي هو إرثٌ ليس للمصريينَ فقط بل للإنسانيةِ جمعاء.

 

وأضافت يمنى البحار – خلال الكلمة التي ألقتها نيابة عن وزير السياحة والآثار شريف فتحي، خلال افتتاح بِمارستان «المؤيد شيخ» بالقاهرةِ التاريخيةِ، والذي يعد واحدة من أهمِ وأكبرِ المناطقَ التراثيةِ الحيةِ المسجلةِ على قائمةِ التراثِ العالمي لليونسكو، أن الإرادة المصرية والأمريكية قد التقت على صيانة هذا الموقعِ التاريخيّ وتقديمِه في صورةٍ تضمنُ تجربةً سياحيةً فريدةً وأصليةً لزائريه، وذلك تشجيعاً للسياحة بوصفها ركيزةٍ أساسيةٍ للتنميةِ المستدامةِ والنمو الاقتصاديّ.

 

وتابعت: «إن مشروعَ الإدارةِ المتكاملةِ للسياحةِ الثقافيةِ هو إنجازٌ جديدٌ يُضافُ إلى تاريخِنا الطويلِ والحافلِ بالتعاونِ والشراكِة مع الوكالةِ الأمريكيةِ للتنميةِ الدولية، حيث يهدفُ المشروعُ إلى مواكبةِ الاتجاهاتِ العالميةِ الحاليةِ نحو تنشيطِ سياحةٍ تجريبيةٍ وأصليةٍ للزائر، ويركزِ المشروعُ على القاهرة التاريخية والأقصر على وجهِ التحديد، كما يؤسسُ المشروعُ لنهجٍ أكثرَ استدامةٍ لإدارةِ مواقعَ السياحةِ الثقافيةِ، مما سيعززُ من مكانةِ مصرَ الإستراتيجية في المستقبل».

 

وقالت يمنى البحار، نائب وزير السياحة والآثار: «يُعد هذا المشروعُ أحدُ النماذجِ القويةِ لتعزيزِ الشراكةِ بين القطاعينِ العامِ والخاص ويعملُ على تبسيطِ الأطرِ التشريعيةِ والتنظيميةِ وتطويرِ نماذجَ الشراكةِ على نحوٍ يشجعُ القطاعَ الخاصِ على الاستثمارِ في مواقع السياحةِ الثقافيةِ في إطارٍ من الاستدامة».

 

وأوضحت أن تطويرَ نماذجَ الشراكاتِ بين القطاعينِ العامِ والخاص لترميمِ المواقعَ الأثريةِ وإعادةِ استخدامِها بشكلٍ مبتكرٍ وبناءَ قدراتِ المؤسساتِ الصغيرةِ والمتوسطةِ ومتناهيةِ الصغر في تطويرِ وترويجِ تجاربَ السياحةِ الثقافيةِ، سيسهمُ في تنميةِ منتجِ السياحةِ الثقافيةِ المصريِّ وزيادةِ عائداتِ السياحةِ، مما سيعودُ بالنفعِ على المجتمعاتِ المحليةِ المحيطةِ بالمواقعَ التي يشمُلها المشروع.

 

وتابعت: «على مدى عقودٍ من الشراكةِ استثمرت الحكومةُ الأمريكيةُ أكثرَ من 100 مليون دولار لحمايةِ التراثِ الثقافيّ الفريدِ بمصرَ وضمانِ استفادةِ المجتمعاتِ المحليةِ من صناعةِ السياحةِ المتنامية».

 

وأضافت: «كما تعاونت الوكالةُ الأمريكيةُ للتنميةِ الدوليةِ مع الحكومةِ المصرية في تنفيذ مشروعاتٍ هندسيةٍ كبرى لحمايةِ بعضِ المواقعَ الأثريةِ المهمة من خطرِ ارتفاعِ منسوبِ المياهِ الجوفيةِ، بالإضافةِ إلى دعمِ جهودَ الحفاظِ على عديدٍ من المواقعَ الأثريةِ في أنحاءِ الجمهورية وكذلك جهودَ بناءِ القدرات وتعزيزِ السياحةِ المستدامةِ والصديقةِ للبيئة».

 

ووجهت نائب وزير السياحة، الشكرِ لجميع القائمينَ على هذا المشروعِ المهم في كلٍ من وزارةِ السياحةِ والآثار والمجلسِ الأعلى للآثار والوكالةِ الأمريكيةِ للتنميةِ الدوليةِ والشركاتِ المحليةِ والدوليةِ، على ما بذلوه من جهدٍ على مدارِ السنواتِ السابقةِ منذ بدءِ المشروع من أجلِ ضمانِ نجاحِه وإتيانِه ثمارِه المرجوةِ.

 

After Content Post
You might also like