إندونيسيا: وقف بناء فنادق جديدة في بالي لهذا السبب
قررت السلطات في إندونيسيا تعليق طلبات بناء فنادق جديدة في بعض مناطق جزيرة بالي، وسط مخاوف من الإفراط في الضغط على البنية التحتية بواحدة من أشهر وجهاتها السياحية العالمية.
وانتعشت السياحة في بالي بعد جائحة كوفيد، ولكن هناك قلق متزايد بشأن الضغط الذي يفرضه الزوار على البنية التحتية المحلية والبيئة والثقافة، وقال هيرمين إستي، المسؤول في وزارة تنسيق الشؤون البحرية والاستثمار، إن الحكومة وافقت على فرض وقف مؤقت على بناء الفنادق والفيلات والنوادي الليلية الجديدة. الإطار الزمني للوقف المؤقت غير واضح.
ونقل موقع ديتيك الإخباري عن الوزير الأول لوهوت باندجايتان قوله إنه قد يظل قائما لمدة تصل إلى عقد من الزمان. كان هناك 541 فندقا في بالي العام الماضي، ارتفاعا من 507 في عام 2019.
ارتفع عدد السائحين الأجانب الوافدين إلى بالي بعد رفع القيود المفروضة بسبب الوباء، حيث دخل 2.9 مليون زائر أجنبي الجزيرة عبر مطار بالي في النصف الأول من هذا العام، وفقًا لمكتب الإحصاء الإندونيسي، ولكن هذا جلب أيضا مشاكل، بما في ذلك زيادة حركة المرور والبناء والغضب من السياح غير الملتزمين، وأصبحت الجزيرة تحظى بشعبية خاصة بين البدو الرقميين الذين غالبا ما يبقون لفترات أطول.
وبحسب ما ورد يعيش حوالي 200 ألف أجنبي في بالي، وفقا للوهوت، وهو ما تقول السلطات إنه أدى أيضا إلى مخاوف بشأن الجريمة وزيادة المنافسة على الوظائف.
تجري الحكومة تدقيقا لإصلاح السياحة في الجزيرة، كجزء من جهود أوسع نطاقا لإيجاد التوازن بين الاقتصاد والبيئة والثقافة المحلية.
في فبراير، تم فرض ضريبة سياحية بقيمة 150 ألف روبية (9 دولارات) على السياح الأجانب الذين يدخلون بالي للمساعدة في حماية ثقافتها. وتأمل سلطات الجزيرة في بناء خط سكة حديد يربط المطار بالوجهات السياحية الشهيرة لتخفيف الطرق المزدحمة بشدة.
وحذر وزير السياحة سانديجا أونو الشهر الماضي من أن جنوب بالي يقترب من السياحة المفرطة.
وقال في تعليقات نقلتها وكالة الأنباء الوطنية أنتارا: “زيادة بنسبة 10٪ قد تدفعنا إلى تلك المنطقة.. يجب أن نتجنب موقفا مثل برشلونة، حيث أصبح السياح أعداء للعامة”.