السياحة العربية تحقق 126% من اعدد النمو السياحي
شاركت المنظمة العربية للسياحة في الملتقى الثاني للإحصاء السياحي برعاية سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة سلطنة عُمان وبتنظيم المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية
وأوضح المتحدث الاعلامي الرسمي للمنظمة الدكتور. وليد علي الحناوي بان مشاركة المنظمة تأتي ضمن رؤيتها واهدافها لتنمية السياحة العربية البينية ولتدفق المعلومات وتبادل التجارب والخبرات بالإضافة للمشاركة بأنشطة جامعة الدول العربية مشيرا بانه عقد اربعة جلسات عمل خلال الملتقى نوقش بها اكثر من ٢٤ ورقة عمل
موضحا بأن المنظمة قدمت ورقة عمل بعنوان السياحة العربية أرقام وحقائق تناولت فيها دور قطاع السياحة في تعزيز الاقتصاد وتنمية الموارد المالية حيث بلغت الإيرادات العالمية من هذا القطاع 11,1 تريليون دولار في العام 2024 وقدمت الورقة ملخصاً لنمو أعداد السياح في الدول العربية بنهاية عام 2023 حتى الربع الثالث من عام 2024 مع تحقيق بعض الدول معدلات عالية خاصة المملكة العربية السعودية والتي حققت قفزة كبرى بوصول اعداد السياح إليها بأكثر من 105 مليون سائح. وبينت الورقة ترتيب الدول العربية في مؤشر تنافسية السياحة والسفر العالمي حيث جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الـ 18 عالمـياً والأولى عربيـاً تليها المملكة العربية السعودية في المركز الثاني عربيا والـ 41 عالمياً ثم دولة قطر في المركز الثالث عربيا والـ53 عالمياً ومملكة البحرين في المركـز الرابع عربيا والـ 58 عالميا وجمهورية مصر العربية الخامس عربيا والـ 61 عالميا وسلطنة عمان السادس عربياً والـ67 عالمياً والمملكة الأردنية الهاشمية السابع عربياً والـ70 عالمياً والجمهورية اللبنانية الثامن عربياً والـ79 عالمياً والمملكة المغربية التاسع عربياً والـ82 عالمياً والجمهورية التونسية العاشر عربياً والـ83 عالمياً ودولة الكويت الحادي عشر عربياً والـ96 عالمياً والجمهورية الجزائرية الشعبية الديمقراطية الثاني عشر والـ98 عالمياً.
وأوضحت الورقة بأن السياحة العربية تقود قاطرة السياحة عالميا وتحقق ١٢٦ % في اعداد نمو السائحين وتتعافى كليا بعد جائحة كورونا
وواصل الحناوي بأن الملتقى خرج بتوصيات هامة تمثلت في :
دعوة الدول العربية إلى مواكبة الاتجاهات الحديثة في إنتاج الإحصاءات السياحية عبر استخدام التقنيات الحديثة مثل تحليل البيانات الضخمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز دقة وسرعة إنتاج المؤشرات السياحية والاستفادة من بيانات السجلات الإدارية المتوفرة لدى الجهات الحكومية المختلفة، تشجيع الابتكار في مصادر البيانات السياحية من خلال تعزيز مصادر البيانات الضخمة، مثل بيانات تحديد المواقع للهواتف المحمولة، وبيانات أنظمة الدفع الإلكتروني، ونظم المعلومات الجغرافية، وبيانات الحجوزات وغيرها والتركيز على تقديم معلومات وبيانات شاملة تسهم في دعم اتخاذ القرارات والتخطيط الاستراتيجي لقطاع السياحة، وليس الاكتفاء فقط بتوفير البيانات والمؤشرات، تعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية بإحصاءات السياحة، مع التركيز على مجالات حوكمة العمل الإحصائي في السياحة وتبادل ومشاركة البيانات وتعزيز إتاحة البيانات المفتوحة عن السياحة بحيث يمكن استخدامها في تطوير سياسات سياحية مبتكرة وفعّالة، وزيادة الشفافية في المعلومات المتعلقة بالسياحة وتطوير قدرات العاملين في مجال إحصاءات السياحة مع التركيز على التدريب في التقنيات المبتكرة لجمع وتحليل ونشر البيانات. كما حث الملتقى الدول العربية على تبني الأطر الدولية الخاصة بإحصاءات السياحة من خلال الالتزام بمبادئ وأسس الإحصاء الرسمي وتوصيات منظمة الأمم المتحدة للسياحة في توفير بيانات دورية ومنتظمة عن جانبي الطلب والعرض السياحيين وتطبيق الحساب الفرعي للسياحة لقياس الآثار الاقتصادية الكلية للسياحة وإسهامها في الاقتصادات الوطنية، وإعداده بصورة مستمرة ومنتظمة، أهمية التعاون الإقليمي والدولي لدعم الابتكار في إحصاءات السياحة عبر التعاون بين الدول العربية وغيرها من الدول الأخرى والمنظمات الدولية والإقليمية لتبني الابتكارات في مجالات جمع وتحليل البيانات السياحية وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات وزيادة تبادل الخبرات بين الدول العربية بشأن مؤشرات تنافسية وتنمية السياحة والسفر، وأفضل الممارسات في مجال رفع ترتيب الدول العربية في هذا الشأن. دعوة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى تطوير النشرات الإحصائية حول السياحة في الدول العربية لتشمل المؤشرات السياحية الرئيسة وحركة السياحة البينية، وتقديم مؤشرات جديدة مثل مؤشرات الاستدامة السياحية والعمل مع الدول الأعضاء على تحسين نماذج جمع بيانات إحصاءات السياحة في الدول العربية وتفعيل دور فريق العمل الفني الخاص ببرنامج المعلومات والإحصاءات السياحية بجامعة الدول العربية في متابعة الاتجاهات الحديثة في إحصاءات السياحة وإطلاق منصات إلكترونية إقليمية لمشاركة وعرض مؤشرات سياحية موحدة ومتاحة لجميع الدول الأعضاء.