السعودية: مفاوضات جارية لإلغاء التأشيرة مع الصين
تتخذ المملكة العربية السعودية والصين خطوات جادة هذه الأيام نحو إبرام اتفاقية تاريخية تلغي “التأشيرة” عند السفر بين البلدين، وهي الاتفاقية التي من شأنها أن تفتح فرصاً اقتصادية كبرى لكلا البلدين، كما تنعش حركة السياحة، التي تعد لاعبا رئيسياً في النمو الاقتصادي، أكثر من غيرها في هذه المبادرة، مما يغذي تدفقات جديدة من الإيرادات والتبادل الثقافي بين البلدين.
وحث وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، في زيارة للصين، حكومتي البلدين على تسريع المناقشات بشأن جعل السفر بين بلديهما “خاليا من المتاعب” على حد وصفه، كما سلط الضوء على كيف يمكن لنظام الإعفاء من التأشيرة أن يعزز العلاقات السياحية ويجعل السفر أكثر سهولة بالنسبة لملايين الأشخاص.
ووصف الخطيب الصين بأنها “سوق ضخمة”، وشارك طموح المملكة العربية السعودية في جذب المزيد من السياح الصينيين، وخاصة أولئك الذين يستقلون رحلات طويلة المدى إلى أوروبا والشرق الأوسط، موضحا أن بلاده تستهدف جذب 20-25٪ من إجمالي السائحين الصينيين، وتحويل انتباههم نحو المملكة العربية السعودية كوجهة رئيسية.
وأكد الخطيب أن هذه الخطوة يمكن أن تكون بمثابة تغيير كبير لصناعة السياحة السعودية، مما يؤدي إلى نمو كبير وظهور في المشهد السياحي العالمي.
ولجعل تجربة السفر أكثر سلاسة، تستكشف المملكة العربية السعودية أيضًا طرقًا جديدة لدمج التكنولوجيا المتطورة في المطارات، بهدف خلق رحلة سلسة للسياح من الوصول إلى المغادرة.
وفي عام 2023، اختار أكثر من 100 مليون سائح المملكة العربية السعودية كوجهة لهم – بزيادة هائلة بنسبة 56٪ مقارنة بعام 2019، وتُظهر بيانات هيئة السياحة السعودية أن من بين هؤلاء الزوار، كان 77 مليونًا مسافرًا محليًا، بينما جاء 27 مليونًا من الخارج، مما ضخ أكثر من 67 مليار دولار أمريكي في اقتصاد المملكة.
تعكس هذه الأرقام جاذبية المملكة العربية السعودية المتزايدة كوجهة سفر وجهودها لجعل السياحة ركيزة أساسية لاستراتيجيتها الاقتصادية، كما أنه من خلال تعزيز اتفاقية الإعفاء من التأشيرة مع الصين، يمكن للمملكة أن تشهد المزيد من المعالم السياحية المثيرة للإعجاب في الأفق.