دراسة تكشف عن “الابن المفضل” لدى الآباء والسر وراء ذلك
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة “بريجهام يونج” (BYU) أن الآباء يميلون بالفعل إلى تفضيل أحد أبنائهم على الآخرين، وأن الطفل الأصغر عمرًا غالبًا ما يكون هو المفضل.
ونقل موقع “deseret” نتائج الدراسة التي تفيد بأن هذا التفضيل قد يُعزى إلى منح الأطفال الأكبر سنًا مزيدًا من الاستقلالية، حيث يقل تحكم الآباء بهم مع تقدمهم في العمر.
أشار الباحث الرئيسي في الدراسة، أليكس جنسن، الأستاذ في كلية الحياة الأسرية بجامعة “بريغهام يونغ”، إلى أهمية وعي الآباء بهذه الأنماط التي قد تحدث في أسرهم، مؤكدًا أن هذا الوعي يمكنهم من إجراء تعديلات بسيطة تعود بالنفع على الجميع.
وتوصلت الدراسة إلى أن الآباء يميلون إلى تفضيل البنات على الأولاد بشكل طفيف، وأن شخصية الطفل تلعب دورًا هامًا في هذا التفضيل، بمعنى أن الأطفال الذين يُعتبرون أكثر توافقًا مع والديهم وأكثر مسؤولية، بغض النظر عن ترتيبهم في الأسرة أو جنسهم، يحظون عمومًا بمعاملة أفضل.
وأضاف جنسن أن “معظم الآباء يرتبطون على الأرجح بسهولة أكبر مع طفل واحد عن الآخر، سواء كان ذلك بسبب الشخصية أو ترتيب الولادة أو الجنس أو حتى الاهتمامات المشتركة”.
وشددت الدراسة على أهمية إدراك الآباء لهذه الأنماط، لأن الأطفال الذين يشعرون بأنهم أقل تفضيلاً من قبل والديهم قد يواجهون مشكلات صحية نفسية وسلوكية في المنزل أو المدرسة.
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة “يوغوف”، في عام 2020، أن واحدًا من كل عشرة آباء اعترف بوجود طفل مفضل، بينما ذكر أكثر من ثلث المشاركين أن آباءهم كانوا يفضلون أحد إخوتهم، واختتم جنسن حديثه بالتأكيد على أهمية قضاء وقت ممتع مع جميع الأطفال وممارسة أنشطة مشتركة يحبها الجميع.