لماذا يرتفع عدد التوائم رغم انخفاض معدلات المواليد؟
لا شك أن إنجاب توأم أو 3 توائم أو أكثر هو متعة للعديد من العائلات، ولكن يمكن أن يأتي مع صعوبات إضافية، متعلقة بالمخاطر الصحية للأم، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الرعاية.
وتوقع باحثون ارتفاع معدل ولادات التوائم على مستوى العالم مقابل انخفاض في معدلات المواليد بشكل عام.
ويرجع الباحثون السبب إلى الدوافع الاجتماعية مثل الحمل في سن أكبر والاستخدام الأكبر لعلاجات الخصوبة، بالإضافة إلى العلاجات الهرمونية خاصة مع اقتراب سن اليأس.
ويتكون التوأم عندما يتم تخصيب بويضتين منفصلتين في ذات الوقت، أو عندما تنقسم البويضة المخصبة إلى اثنتين، ويمكن أن تحدث الولادات المتعددة أيضًا نتيجة “فرط الإباضة”، عندما يتم إطلاق أكثر من بويضة في ذات فترة الإباضة.
ومن المرجح أن تحدث هذه الظاهرة عند النساء مع تقدمهن في السن بسبب التغيرات في الأنماط الهرمونية للدورة الشهرية مع اقترابهن من سن اليأس.
وعلى الرغم من ندرة حدوثها، إلا أن “فرط الإباضة” قد يؤدي أيضًا إلى الحمل الطبيعي لما يُعرف باسم “حالات الحمل المتعددة من الدرجة الأعلى”، أي شيء من 3 توائم إلى عدم وجود توائم (9 أطفال).
وتُظهِر البيانات من إنجلترا وويلز، في عام 2023، أنه بالنسبة للنساء تحت سن العشرين، كانت واحدة من كل 2000 حالة ولادة متعددة، ولكن بالنسبة للنساء في سن 35-39، يرتفع هذا المعدل إلى واحدة من كل 57 حالة.
وتنبأت الأبحاث الحديثة التي تبحث بشكل خاص في البلدان ذات الدخل المنخفض، بارتفاع حالات الولادة المتعددة في جميع البلدان من عام 2050 إلى عام 2100، بحسب موقع “sciencealert”.