السفير التركي :10 مليارات دولار مستهدفه للاستثمارات في مصر
نظمت وزارة الخارجية المصرية ندوة خاصة على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، بمناسبة الذكرى المئوية العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا.
كشف صالح موطلو شن سفير تركيا لدى مصر عن خطة بلاده لزيادة حجم الاستثمارات التركية في مصر ترتفع تدريجيا على مدار الخمس سنوات المقبله لتبلغ 5 مليارات دولار وتتخطي 10 مليارات دولار خلال العقد المقبل لتوفر، حاليًا 100عمل بجميع المشروعات التركية في مصر ، موضحا أن هذه الاستثمارات تندرج ضمن استراتيجية تركيا التي تهدف إلى تحقيق النمو بالشراكة مع مصر ما جعل رجال الأعمال الأتراك ساهموا في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال نقل مصانعهم إلى القاهرة خاصة في قطاع المنسوجات.
وقال السفير التركي أن العلاقات بين مصر وتركيا ليست مجرد علاقات سياسية، بل تمتد إلى جذور تاريخية عميقة وروابط ثقافية واجتماعية. حيث أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بدأت رسميًا عام 1925، لكنها تستند إلى تاريخ مشترك يمتد إلى فترة الحكم العثماني موضحا ان كلا الشعبين عاشا في ظل دولة واحدة وعلم واحد لفترة طويلة، مما ساهم في ترسيخ الروابط بينهما وبالرغم من التحديات السياسية الا ان العلاقة بين البلد ظلت قوية
وتابع الرئيسان الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس رجب طيب أردوغان يسعيان إلى بناء شراكة استراتيجية تخدم مصالح البلدين. تعتمد على مجالات عديدة مثل الاقتصاد، والثقافة، والتعليم، والاستثمار منوها عن إنشاء جامعة تركية مصرية في مصر بالتعاون مع مجلس التعليم العالي التركي، بالإضافة إلى مشروع إنشاء كلية تركية للعلوم والتكنولوجيا في مدينة العاشر من رمضان بالتعاون مع جامعة الزقازيق.
واكد ان تركيا خطط لزيادة عدد المنح الدراسية المقدمة للطلاب المصريين، حيث سيتم رفعها من 100 منحة إلى 500 منحة في المستقبل القريب مشيرا إلى أن هناك ما لا يقل عن 10 آلاف طالب مصري يدرسون حاليًا في الجامعات التركية.
فيما يتعلق بالثقافة، أكد السفير شن على أهمية دور مصر كمركز للثقافة والفن في العالم العربي مشيدا الأسماء المصرية اللامعة أمثال كوكب الشرق أم كلثوم، والفنان عمر الشريف، و الأديب الكبير نجيب محفوظ، الذين يمثلون رموزًا للثقافة المصرية على المستوى الدولي. مبديا إعجابه الشديد بالتاريخ المصري وتراثه، مشيرًا إلى التعاون الثقافي الأخير الذي شهد إعادة 152 قطعة أثرية مصرية من تركيا إلى مصر خلال حفل رسمي. وأكد على أهمية تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين في المستقبل.
اختتم السفير التركي حديثه بالتأكيد على أهمية تعزيز التعاون في مجالات التعليم والثقافة والاقتصاد، معربًا عن أمله في أن تصبح مصر وجهة رئيسية للطلاب الأتراك لدراسة العلوم العربية والإسلامية، كما كانت في الماضي.