وكالة المغرب للطاقة المستدامة: دعم ملكي غير مسبوق للتحول البيئي في كافة المجالات

أعلن طارق باركيويو مدير قطاع التطوير بالوكالة المغربية للطاقة المتجددة والمستدامة – MASEN – ، عن طرح وتنفيذ عدة مبادرات استراتيجية تهدف إلى تحقيق الاستقلال الطاقة وتقليل الاعتماد على الواردات، فضلاً عن تعزيز القدرات الإنتاجية في ظل نمو الطلب على الطاقة بنسبة تقارب 6% سنويًا، وذلك في إطار المبادرة الملكية الطموحة للتحول نحو الطاقة المستدامة.
وأضاف أن أحد ركائز المبادرة الملكية هو توفير ضمان مالي مناسب لمشروعات الطاقة الجديدة. وفي هذا السياق، تعتمد MASEN على تمويلات من بنوك أوروبية كبرى تُعتبر ركيزة أساسية لتقليل المخاطر الاستثمارية وتعزيز ثقة المستثمرين في القطاع. يُعد هذا التعاون المالي خطوة استراتيجية لتسريع وتيرة تنفيذ المشروعات وتوسيع قدرات الإنتاج المحلي من الطاقة المتجددة.
من بين الجهود المبذولة لتحقيق النمو في قطاع الطاقة المتجددة، ركزت MASEN على تطوير الخبرات وتأهيل الكوادر البشرية. وقد تم إطلاق برامج تدريبية متكاملة تشمل تدريب الطلاب وتأهيل المهنيين، مما يساهم في بناء جيل من الخبراء المتخصصين في مجالات الطاقة النظيفة. كما يشمل ذلك عقد شراكات مع المؤسسات التعليمية والفنية لتحديث المناهج وتوفير التدريب العملي الذي يلبي متطلبات السوق المتغيرة.
على الصعيد الخارجي، أشار طارق إلى أن MASEN أقامت علاقات تعاون استراتيجية مع عدة دول. فقد تم توقيع اتفاقيات مع دول مثل “موريتانيا”، البرتغال والبرازيل، بهدف وضع ضوابط عالمية لاستغلال الطاقة المتجددة وتبادل الخبرات الفنية والتكنولوجية. بالإضافة إلى ذلك، توجد علاقات متينة مع الدول الإفريقية من خلال عقود استثمارية كبيرة، إلى جانب تعاون مع البنك الإسلامي لتعزيز مشروعات الطاقة مع الدول العربية، ما يؤكد التزام المغرب بتوسيع شراكاته الدولية في هذا القطاع الحيوي.
ولم تقتصر الجهود على الجانب التقني والمالي فحسب، بل شملت المبادرة دعم الحكومة المغربية للنمو الأخضر، إذ طرحت الدولة مليون قطعة أرض للاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة. ومن خلال نظام “الشباك الواحد”، تم تسهيل الإجراءات للمستثمرين، مما أدى إلى استقبال 40 طلبًا استثماريًا في محال الطاقة المتجددة. ويأتي ذلك في سياق سعي المغرب لتعزيز قدرته التنافسية على النمو الأخضر، وهو ما يُعد تحديًا كبيرًا في ظل تصدر بعض الدول الأخرى لمجال الطاقة.