المعهد المغربي للإعلام: نستلهم أفكارنا من التجربة المصرية واللبنانية

قال عبد اللطيف نصيفة مدير المعهد العالي للاتصال والإعلام المغربي، إن النموذجين المصري واللبناني قد شكّلا حجر الأساس لتطور مهنة الصحافة في العالم العربي.
وأضاف نصيفة في لقاء مع وفد صحفي مصري يزور المغرب: «لقد استلهمنا من التجربة المصرية واللبنانية روح الابتكار والحرفية في العمل الصحفي، وهي نماذج تظل رائدة في تاريخ الصحافة العربية»، مشيرا إلى أن هدف بناء المعهد لم يكن مجرد مشروع تعليمي بل مسيرة تهدف إلى إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات العصر الإعلامي.
وأشار نصيفة إلى أن دراسة المعهد تعتمد على النظام الأوروبي الحديث في التكوين، في حين أن علاقاته مع الدول العربية محدودة بما فيه من شراكات استراتيجية مع تونس ومصر، لما لهما من خبرات راسخة في ميدان الإعلام. وأكد أن المعهد يستقبل 25 طالبًا وطالبة في كل تخصص من ثلاث تخصصات رئيسية، وذلك ضمن نظام تسجيل دقيق يفرض ضوابط صارمة؛ إذ يتم استقبال ما بين 5 إلى 6 آلاف طلب سنويًا، يتم منها اختيار 1500 متقدم، يتأهل منهم 250 بعد الفرز الأولي، ومن ثم يخضع 75 منهم لاختبار شفوي نهائي.
وتابع: «ندرك جيدًا أن مهنة الإعلام تواجه تحديات عدة؛ نحن لا ندرب الطالب على الحرية المطلقة، بل نركز على غرس قيم الالتزام والانضباط، مع توفير فرص تدريبية متميزة سواء مع مؤسسات المجتمع المدني أو داخل الهيئات الرسمية. الهدف هو تطويع الصحافة لخدمة التنمية الوطنية والحفاظ على مكانتها وترسيخ القيم الإعلامية».