عمدة طوكيو: فخورون باستضافة معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” في ذكرى 35 عاماً من التآخي مع القاهرة

 

في احتفالية كبرى، افتتح  شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والسيدة يوريكو كويكي، عمدة طوكيو، صباح اليوم، معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” في محطته السادسة بالعاصمة اليابانية طوكيو، وذلك بحضور السفير محمد أبو بكر، سفير مصر باليابان، والدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور زاهي حواس، عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق، إلى جانب عدد من المسؤولين المصريين واليابانيين، والشخصيات العامة، ورجال الأعمال، ونجوم الفن والمجتمع الياباني، بالإضافة إلى ممثلي شركات السياحة والسفر في اليابان.

وخلال مراسم الافتتاح، أعربت السيدة يوريكو كويكي، عمدة طوكيو، عن سعادتها باستضافة المعرض هذا العام، مشيرةً إلى أنه يأتي في توقيت مميز يتزامن مع الاحتفال بمرور 35 عاماً على توقيع اتفاقية التوأمة بين القاهرة وطوكيو، وهو ما يعكس عمق العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في مجالي الثقافة والسياحة. وأعربت عن أملها في أن يسهم المعرض في تعزيز التعاون السياحي بين مصر واليابان، وزيادة اهتمام الشعب الياباني بالحضارة المصرية العريقة.

وزير السياحة والآثار: المعرض عامل جذب رئيسي للسياحة اليابانية إلى مصر

من جانبه، أكد  شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن “رمسيس وذهب الفراعنة” يعد إحدى العلامات البارزة للتعاون الثقافي بين مصر واليابان، مشيراً إلى أن المعرض ليس مجرد عرض للآثار، بل هو نافذة تشويقية تدعو الشعب الياباني لزيارة مصر واكتشاف المواقع التي تم العثور فيها على هذه الكنوز الفريدة، إلى جانب الاستمتاع بالتجارب السياحية المتنوعة التي لا مثيل لها في أي وجهة سياحية أخرى.

وأضاف الوزير أن مصر تتميز بتنوع فريد في منتجاتها السياحية، حيث تجمع بين السياحة الثقافية والشاطئية، والسياحة الروحانية، والبيئية، والرياضية وغيرها، وهو ما تعمل الوزارة على الترويج له تحت شعار “مصر.. تنوع سياحي لا مثيل له” (Unmatched Diversity)، موضحاً أن الحملات الترويجية الحالية تستهدف إبراز هذا التنوع، لجعل المقصد السياحي المصري الأكثر تنوعاً على مستوى العالم.

كما أشار إلى أن المعرض يأتي في وقت تستعد فيه مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير بشكل كامل في 3 يوليو المقبل، ليمثل إضافة نوعية لمناطق الجذب السياحي، مؤكداً أن المتحف سيكون تجربة سياحية استثنائية في حد ذاته، وسيسهم في تعزيز حركة السياحة اليابانية الوافدة إلى مصر.

جولة داخل المعرض وتجربة الواقع الافتراضي

عقب مراسم الافتتاح، قام الوزير وعمدة طوكيو والوفد المرافق بجولة داخل المعرض، حيث استمعوا إلى شرح تفصيلي حول القطع الأثرية المعروضة، والتي يصل عددها إلى 180 قطعة نادرة، أبرزها تابوت الملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلى مجموعة من التماثيل، والحلي، والأدوات اليومية التي تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة.

كما تفقد الوزير منطقة البازارات والجناح السياحي المصري، الذي يضم مواد دعائية وأفلاماً ترويجية عن الوجهات السياحية المصرية، إلى جانب خرائط سياحية باللغة اليابانية، وخاصية QR Code التي تتيح للزوار استكشاف معلومات أوسع حول السياحة في مصر من خلال منصة Experience Egypt.

وفي إطار تعزيز التجربة التفاعلية، حرص الوزير على تجربة تقنية الواقع الافتراضي، التي تأخذ الزوار في رحلة إلى معبدي أبو سمبل بأسوان، مما يسمح لهم باكتشاف تصميم المعبد الفريد وتماثيله ونقوشه بطريقة رقمية متطورة، تضفي طابعاً استثنائياً على زيارتهم للمعرض.

نجاح عالمي للمعرض وتوقعات بإقبال غير مسبوق في اليابان

بدوره، أشار الدكتور محمد إسماعيل خالد إلى أن المعرض حقق نجاحاً كبيراً في محطاته السابقة، حيث استقطب 600 ألف زائر في باريس، و500 ألف زائر في سيدني، متوقعاً أن يحقق إقبالاً غير مسبوق في طوكيو، نظراً لشغف اليابانيين بالحضارة المصرية القديمة.

أما الدكتور زاهي حواس، فقد وصف “رمسيس وذهب الفراعنة” بأنه أحد أفضل المعارض الأثرية المؤقتة التي تم تنظيمها خارج مصر، نظراً لما يحتويه من كنوز نادرة للملك رمسيس الثاني، أحد أعظم ملوك مصر القديمة، والذي وقع أول معاهدة سلام في التاريخ. كما أكد أن القطع الذهبية المعروضة، خاصة تلك العائدة إلى ملوك الأسرتين 21 و22، ستبهر الزوار اليابانيين وستجعلهم أكثر شغفاً باستكشاف المزيد عن الحضارة المصرية.

رحلة المعرض حول العالم

جدير بالذكر أن معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” بدأ جولته العالمية في نوفمبر 2021 من مدينة هيوستن بالولايات المتحدة، ثم انتقل إلى سان فرانسيسكو في أغسطس 2022، وباريس في أبريل 2023، وسيدني في نوفمبر 2023، وكولون بألمانيا في يوليو 2024، ليحط رحاله اليوم في طوكيو، محطته السادسة، وسط ترقب عالمي وإقبال واسع من الجمهور الياباني.

After Content Post
You might also like