الاستراتيجيه الوطنية في تمكين المرأة المصرية “أيقونة النجاح”

بقلم : دكتور ياسر مهران
يحتفل العالم في الثامن من مارس من كل عام بيوم المرأه العالمي ، ويقام هذا الإحتفال دلالة على الأحترام والحب والتقدير للمرأة ، وذلك لإنها تعد ركيزه رئيسة لتحقيق التنمية الإقتصاديه وكذلك نظرا لإنجازاتها السياسية والإجتماعية.
والجدير بالذكر أن بعض الدول مثل الصين وروسيا وكوبا تمنح النساء إجازة في هذا اليوم.
وكان سبب الإحتفال بهذه المناسبة هو عقد أول مؤتمر للإتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في باريس عام 1945.
وليس ثمة شك أنه يتوجب علي كلا من الواحب الوطني والتخطيط الإستراتيجي أن يكون لهما دور في تسريع خطوات تمكين المرأة المصرية والحفاظ على حقوقها ووضعها في المكانة التي تليق بقيمتها وقدراتها وتضحياتها على مدار التاريخ ، وذلك التزاماً بالدستور المصري الذي رسخ قيم العدالة والمساواة، وكذا إعمالاً لما جاء به من مبادئ تكافؤ الفرص، وما كفله للمرأة مـن حقـوق وإتساقاً مع رؤية مصر 2030 وإستراتيجيتها للتنمية المستدامة التي تسعى لبناء مجتمع عادل يضمن الحقوق والفرص المتساوية لكافة فئات المجتمع.
وإيماناً من القياده السياسيه الحكميه بأن الإستقرار والتقدم لن يتحققا إلا من خلال ضمان مشاركة فاعلة وقويه للمرأة المصريه في كافة أوجه العمل الوطني.
ومن منطلق إعتبار إستراتيجية تمكين المرأة 2030 أنها وثيقة العمل للأعوام القادمة لتفعيل الخطط والبرامج والمشروعات المتضمنة في هذه الإستراتيجية.
فإن تمكين المرأة لا يمثل شأناً أو مطلباً خاصاً بالنساء وحدهن، وإنما هو ضرورة عامة لكل المصريين من أجل بناء جمهورية جديده قويه متماسكه واثقه في مستقبلها.
وفي هذا السياق ، قرر فخامه رئيس الجمهوريه عام ٢٠١٨ لأول مره في تاريخ مصر تعيين ٨ وزيرات في حكومه واحده.
وعلي صعيد تطوير هذه الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية، التى تتوافق حولها كافة القوى الوطنية والأجهزة المعنية في الدولة، في ظل إرادة سياسية حاسمة في دعمها للمرأة المصرية، وعازمة على إستمرارية تفعيل كل ما هو من شأنه تمكينها وتأهيلها للعب دوره حيوي في تنمية وإعلاء شأن الوطن وترسيخ المساواة في الحقوق والتكافؤ في الفرص كأسس لبناء المجتمع.
ويبدو أن الدولة المصرية ملتزمه بالقضاء على كافة أشكال التمييز، وكفالة الحقوق الأساسية والحماية والرعاية للمرأة في الجمهوريه الجديده مع روح وتوجهات “رؤية مصر 2030” وإستراتيجيتها ، حيث أعلن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي أن عام ٢٠١٨ هو عاماً للمرأة المصرية ، وكان عهد الرئيس هو بمثابه اكتشاف تمكين النساء وتأكيدا لدعمها.
وتنطلق الإستراتيجية الوطنيه ٢٠٣٠ لتمكين المرأة من مجموعة محاور أساسيه وهي :-
١. التمكين السياسي وتعزيز الأدوار القيادية للمرأة.
٢. التمكين الاقتصادي.
٣. التمكين الاجتماعي، والحماية، علاوة علي العمل علي تغيير ثقافة المجتمع نحو المرأة.
٤. تعزيز سبل حصولها على حقوقها القانونية.
أن وضع إستراتيجية وطنيه يحدث نقلة نوعية يغزز الجمهورية المصريه الجديده التي تحقق إنطلاقه كبرى يصبو إليها كل مصري ومصرية.
ومن خلال تفعيل الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية ، يمكن للجمهورية الجديده أن تروي قصة نساء مصر الملهمات “أيقونة النجاح ” اللاتي قدمن نماذج مشرفه في مختلف المجالات في الجمهوريه المصريه الجديده ، مما يعكس قوة الإرادة والعطاء، وتجسد روح المرأة المصرية القادرة على تحقيق النجاح والتأثير.
وفي النهايه ، أؤيد كلمه السيده الاولي إنتصار السيسي في الإحتفال باليوم العالمي للمرأه لهذا العام ، بأنها تؤمن بأن كل امرأة تحمل في داخلها طاقة عظيمة، وستظل دائمًا داعمة لكل سيدة تسعى لتحقيق أحلامها وبناء مستقبل أكثر إشراقًا لوطننا.