السعودية تواجه التكدس| الحج: “مكة كلها حرم”.. ونستقبل 107 آلاف طائف في الساعة

جددت وزارة الحج والعمرة السعودية، مطالبتها لكافة المعتمرين للالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن أفراد الأمن داخل الحرم المكي، وذلك للمساهمة في تنظيم حركة المعتمرين وتخفيف الزحام خلال العشر الأواخر من رمضان.

وأكدت الوزارة على ضرورة التمهل عند الدخول والخروج، والالتزام بعدم تجاوز الآخرين أو التدافع، إضافة إلى الامتناع عن تخطي الحواجز البلاستيكية واتباع توجيهات الجهات المختصة لضمان سلاسة أداء المناسك بطمأنينة وأمان.

كما دعت الوزارة زوار بيت الله الحرام إلى التحلي بروح التعاون والمسؤولية المجتمعية، ما يسهم في توفير بيئة أكثر راحة وأماناً للجميع خلال هذه الأيام المباركة.

وكانت أعلنت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين، في وقت لاحق اليوم، أن الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف في المسجد الحرام تصل إلى 107,000 طائف في الساعة، مما يعكس مستوى التنظيم الفائق وانسيابية الحركة داخل الحرم المكي، لتمكين ضيوف الرحمن من أداء عباداتهم بسهولة ويسر.

وجاء هذا الرقم ضمن الجهود المستمرة لتعزيز تجربة الزوار وضمان أعلى معايير الراحة والسلامة، خصوصًا خلال المواسم التي تشهد كثافة في أعداد المعتمرين والمصلين، ويأتي ذلك عقب توقف الطواف لدقائق ظهر الاثنين بسبب شدة الزحام، ما دعا السلطات السعودية لتشديد إجراءات الدخول وللخروج منعا للتكدس، ولتفادي حدوث أية أزمات.

كما حثت وزارة الحج والعمرة، المصلين والمعتمرين على أداء الصلوات في المساجد المنتشرة حول المسجد الحرام خلال العشر الأواخر من رمضان، وذلك لتخفيف الزحام داخل الحرم وتسهيل حركة القادمين من بعيد.

وأوضحت الوزارة أن مكة المكرمة “كلها حرم”، وأن فضل الصلاة في المسجد الحرام يشمل جميع مساجدها، مما يتيح للمصلين فرصة أداء عباداتهم في أجواء روحانية هادئة مع المساهمة في تسهيل أداء المناسك لغيرهم.

ودعت الوزارة الجميع إلى الاستفادة من هذه المساجد المهيأة لاستقبال المصلين والمعتكفين، مؤكدة أهمية التعاون لتحقيق تجربة إيمانية مريحة وآمنة للجميع خلال الأيام المباركة.

وكان شهد المسجد الحرام في مكة المكرمة ازدحامًا شديدًا خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، مما أدى إلى توقف مؤقت لحركة الطواف حول الكعبة المشرفة، وهذا التوقف ناتج عن التدفق الكبير للمعتمرين والمصلين، حيث امتلأت أروقة وساحات الحرم بالمصلين.

لم يكن هذا التوقف الأول من نوعه؛ فقد شهد التاريخ الإسلامي حوادث مشابهة، مثل تفشي الطاعون عام 1814م والكوليرا عام 1883م، والتي أدت إلى تعليق مؤقت لمناسك الحج والعمرة.

واتخذت السلطات السعودية إجراءات تنظيمية، منها:

تخصيص بوابات محددة للدخول والخروج لتنظيم حركة المصلين وتجنب التدافع.

توفير مسارات خاصة لأصحاب الاحتياجات الخاصة وكبار السن لضمان وصولهم بسهولة إلى أماكن الصلاة.

توجيه المصلين إلى الأماكن الفارغة داخل المسجد وساحاته عبر فرق تنظيمية متخصصة لتفادي التكدس في مناطق معينة.

تشديد الإجراءات الأمنية والصحية للحفاظ على سلامة المصلين وضمان أجواء روحانية مناسبة.

بالإضافة إلى ذلك، أوصت وزارة الحج والعمرة السعودية المعتمرين والمصلين بتجنب التوقف المفاجئ أثناء الطواف، والالتزام بالمسارات المحددة للدخول والخروج، وأداء صلاة الطواف في أي مكان داخل المسجد الحرام لتقليل الازدحام.

After Content Post
You might also like