مصر تستعرض فرص الاستثمار السياحي في قمة AIM بالإمارات وتؤكد دعمها لتوسيع الشراكة مع القطاع الخاص

شاركت  يمنى البحار، نائب الوزير، في جلسة المائدة الوزارية المستديرة التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للسياحة (UN Tourism) تحت عنوان “تشكيل فرص الاستثمار السياحي من خلال ابتكار السياسات”، وذلك ضمن فعاليات الدورة الرابعة عشرة لقمة الاستثمار السنوي (AIM) التي عُقدت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، خلال الفترة من 7 إلى 9 أبريل الجاري.وقد رافقتها في المشاركة  ريهام سمير، معاون الوزير للشؤون الخارجية.

تأتي هذه المشاركة في إطار حرص وزارة السياحة والآثار على التواجد الفعّال في المحافل الدولية والاستفادة من الفرص والمنصات العالمية لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجال جذب الاستثمارات، خاصة في القطاع السياحي.

خلال الجلسة، استعرضت  يمنى البحار جهود الدولة المصرية في تحفيز الاستثمار السياحي، مشيرة إلى التسهيلات والإصلاحات التي تم تنفيذها خلال السنوات الماضية، والتي ساهمت في فتح آفاق جديدة لإنشاء مقاصد سياحية لم تكن موجودة من قبل. كما سلطت الضوء على استراتيجية الوزارة الحالية لتنمية الاستثمارات السياحية، مع التركيز على التوسع في إنشاء الغرف الفندقية لمواكبة الزيادة المتوقعة في حركة السياحة الوافدة.

وأكدت البحار على التزام الحكومة المصرية بتوفير بيئة استثمارية جاذبة من خلال تقديم حوافز استثنائية، مثل الرخصة الذهبية، وإجراء إصلاحات تشريعية لتحسين مناخ الأعمال، لافتة إلى أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات السياحية وصياغة السياسات ذات الصلة، وهو ما يحظى باهتمام كبير على أعلى مستويات الدولة.

شهدت الجلسة مداخلات ومناقشات ثرية حول أهمية خلق بيئة تنظيمية وتشريعية متكاملة ومحفزة للاستثمار السياحي، مع التأكيد على ضرورة التكامل بين القطاعين العام والخاص لوضع السياسات الداعمة للنمو الاستثماري، إلى جانب إبراز قصص نجاح دولية في هذا المجال، والتي نالت إشادة واسعة.

كما تمت الإشارة إلى النمو المتزايد الذي يشهده قطاع السياحة عالمياً، باعتباره قطاعًا حيويًا وقادرًا على جذب الاستثمارات، وتوفير فرص عمل جديدة، والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

يُذكر أن قمة الاستثمار السنوي (AIM) تُنظم سنوياً برعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ورئيس المجلس التنفيذي للإمارة، وبدعم من وزارة الاستثمار، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووزارة الاقتصاد، بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية.

وتنعقد القمة هذا العام تحت شعار: “الاتجاه الجديد للمشهد الاستثماري العالمي: نحو نظام عالمي جديد ومتوازن”، حيث تهدف إلى تسليط الضوء على مستقبل الاستثمار في ظل التحولات العالمية والتحديات الجيوسياسية والاقتصادية.