كوبا تدين قرار أمريكي بمنع مسؤليها من الدخول

قرر وزير الخارجية الأمريكى الجديد ماركو روبيو، تعليق تأشيرات الدخول إلى أمريكا للمسؤولين المرتبطين باتفاقيات التعاون الطبى الدولى لكوبا.
وقالت وزارة خارجية كوبا فى بيان لها: إن قرار الإدارة الأمريكية الجديدة يهدف إلى التأثير على الخدمات الصحية للملايين فى كوبا والعالم، لصالح مجموعات المصالح الخاصة التى يضمن لها روبيو إهدار أموال دافعى الضرائب الأمريكيين.
ستنطبق قيود التأشيرة على المسؤولين الحاليين أو السابقين فى الحكومة الكوبية وغيرهم من الأشخاص، بما فى ذلك مسؤولى الحكومات الأجنبية وعائلاتهم الذين يُعتقد أنهم مسؤولون أو مشاركين فيما تعتبره “برنامج تصدير العمالة الكوبية”، وخاصة البعثات الطبية الكوبية فى الخارج.
لا توجد فى برامج التعاون الطبى الدولى فى كوبا أى من الخصائص التى تحدد عملية استغلال البشر أو الاتجار بهم.
تتوافق البرامج الطبية الكوبية فى العالم مع مخططات الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، حيث تساهم دول مثل كوبا بمواردها البشرية وتعوض الدول الأخرى التى لا تملك تلك الموارد البشرية بالدخل مقابل الخدمات المقدمة، ويذهب جزء من هذا الدخل إلى المتعاقد معهم وجزء آخر يذهب مباشرة إلى نظام الصحة العامة الكوبى.
الهدف من مهاجمة التعاون الطبى الكوبى هو حرمان البلاد من مصدر مهم للدخل من تصدير هذه الخدمات وزيادة ركود الاقتصاد الكوبى، وبالتالى التسبب بنقص فى كل شىء مما يؤدى إلى انتفاضة شعبية ضد الحكومة، الأمر الذى يشكل انتهاكا صارخا لاستقلال وسيادة كوبا.
بيانات حول التعاون الكوبى فى الخارج:
1.إن جميع المتعاونين الصحيين الكوبيين الذين قاموا بمهمتهم وما زالوا يقومون بها، قاموا بذلك بناء على طلب صريح من سلطات البلدان التى يقدمون فيها خدماتهم.
2. جميع الفنيين والمهنيين الصحيين الكوبيين الذين ينضمون إلى هذه الفرق الطبية يفعلون ذلك بحرية وطواعية ودون أى نوع من الإكراه.
3. إن وجود الفنيين والمهنيين الصحيين فى 56 دولة وإقليًما يتم دائما من خلال اتفاقيات التعاون الثنائية الموقعة بين وزارات الصحة المعنية.
4.إن تنفيذ هذه المهام هو قرار شخصى يدعمه قانونًا توقيع عقد مع وحدة التعاون الطبى المركزى فى كوبا، ويتم من خلاله تحديد ظروف العمل والمعيشة.
5.المتعاونون الكوبيون الذين يقومون بمهمات ليسوا عاطلين عن العمل يتطلعون إلى الحصول على وظيفة، الجميع دون استثناء، يتمتعون بوظائفهم وأماكنهم فى كوبا.
6. أثناء تنفيذ المهمة، يحافظ المتعاونون على علاقة العمل مع كيانهم فى كوبا، من خلال عقد عمل يضمن دفع كامل راتبهم الشهرى، فضلًا عن مساهمتهم فى التأمينات الاجتماعية والراحة الأسبوعية والإجازات السنوية مدفوعة الأجر.
7. منذ عقود وحتى يومنا هذا، في تلك الدول التى تعانى من ظروف اقتصادية غير مواتية، كان هذا التعاون ولا يزال يقدم كبادرة تضامن، دون أن تحصل كوبا على أى تعويض مالى.
8. وبالمثل، وتماشياً مع مفاهيم الأمم المتحدة بشأن التعاون بين البلدان النامية وبين البلدان المتقدمة والنامية، توفر كوبا التعاون فى العديد من الدول على أساس التكامل والتعويض الجزئى عن الخدمات المقدمة، ويتم الاتفاق على مبالغها بين الأطراف تبعاً للظروف الاقتصادية للبلد المستفيد.
وفى الحالات التى يتم فيها الحصول على تعويض، يحصل المتعاونون، بالإضافة إلى حصولهم على راتبه الكامل فى كوبا، على دخل أو راتب فى البلد الذى يقدمون فيه خدماتهم، بمبلغ أعلى من متوسط الراتب الذى يتقاضونه فى كوبا.
9.الدخل الذى تحصل عليه الدولة الكوبية، نتيجة العقود المتفق عليها بين الطرفين، يتم تخصيصه فى كوبا لتمويل واستدامة وتطوير نظام صحى مجانى وجيد مع تغطية شاملة.
10. وبالمثل، تساهم هذه المساهمة فى تمويل أشكال التعاون الدولى الأخرى التى تقدمها كوبا، والتى لا يمكن فيها الحصول على تعويض بسبب الظروف الاقتصادية للبلدان المستفيدة، ولا سيما البلدان الأقل نموا.
11. كوبا لا تصدر الأطباء، بل تصدر الخدمات الصحية.
12. لا يوجد أى مهنى أو فنى صحى فى كوبا عليه ديون مستحقة مقابل دراساته الجامعية أو شهاداته العلمية، حيث أن هذه الدراسات والشهادات مضمونة مجانًا من قبل الحكومة الكوبية.
13. إن الثورة الكوبية التى ُحرمت من آلاف الأطباء منذ بدايتها، نتيجة لحملة كاذبة وإجرامية شنتها حكومة الولايات المتحدة، كرست جهو ًدا وموارد هائلة لقطاع الصحة وتدريب المهنيين ذوي المؤهلات العالية، يمكن لكوبا اليوم أن تظهر نتائج وإحصائيات إيجابية، حيث تصل إلى أعلى نسب الأطباء مقارنة بعدد السكان، وهذا أحد أهم إنجازات كوبا، حيث أصبح قوة استثنائية للبلاد.
14. الحصول على خدمات الصحة هو حق من حقوق الإنسان، وتساهم كوبا فى التمتع بهذا الحق فى العديد من البلدان حول العالم.
15. إن التضامن والمساهمة الإنسانية لآلاف المهنيين الصحيين الكوبيين، الذين يقدمون خدمات فى أكثر من خمسين دولة، بتضحيات هائلة وتفهم لعائلاتهم، تستحق الاعتراف بها وعدم التشكيك فيها بالتضليل والمغالطات، وعلى وجه الخصوص، فإن موقف حكومة الولايات المتحدة بشأن هذه المسألة هو موقف ُمشين وله دوافع سياسية.
16. من الشائع جدا فى العالم توظيف الكوادر الطبية من خلال كيانات أو شركات متخصصة فى توظيف الكوادر الطبية، والتى تستكشف فرص العمل للمهنيين من خلال عقود تلبى المصالح الاقتصادية للشركة، وبالتالى تتقاضى رسوًما مقابل هذه الخدمة، إن حجة الهجمات ضد التعاون الطبى الكوبى، والتى تطلب أن تكون العقود الخاصة به مباشرة، هى حجة نفاق.
17. وعلى نقيض ما تزعمه الولايات المتحدة، تطالب الكيانات الكوبية بظروف عمل ومعيشة أفضل بكثير من تلك التى تطالب بها شركات توظيف الطواقم الطبية الدولية الأخرى.
18. وبما أن العاملين الصحيين الكوبيين مشمولون بالاتفاقيات التى تفاوضت عليها الكيانات الكوبية، فإنهم يتمتعون بحماية وضمانات أكثر من أولئك الذين يتم تعيينهم بشكل فردى أو من قبل الشركات الدولية، الذين يبرمون اتفاقيات مع بنود مواتية للغاية للبلدان المستقبلة، دون ضمانات قانونية مناسبة للرعاية الطبية أو الأمن.
19. والكيانات الكوبية التى تدير توظيف المتعاونين الكوبيين تفعل ذلك على أساس احترام التخطيط الوطنى للاحتياجات من الموارد البشرية المؤهلة.
20.إن الاتهام بأن المهنيين والفنيين الصحيين الكوبيين يقومون بتهجير المواطنين فى البلدان التى يقدمون فيها خدماتهم هو اتهام كاذب، يعد العجز فى العاملين فى مجال الصحة مشكلة عالمية، لا تشجع كوبا ولا تقبل شغل المناصب على أساس فصل الأطباء الوطنيين، يقوم المتعاونون الكوبيون بملء المناصب الشاغرة، عادة فى الأماكن التى لا يرغب أحد فى العمل فيها.
21. يعمل الأطباء الكوبيون كقاعدة عامة فى أماكن نائية ويصعب الوصول إليها، حيث لا يوجد موظفون طبيون، إلا أنه يتم الاتفاق على ظروف المعيشة والعمل والسلامة مع سلطات وزارات الصحة، بحيث تكون أفضل ما يمكن، حسب ظروف كل دولة مستقبلة.
22. وفيما يتعلق بجوازات السفر، تنص الفقرة (ب) من المادة 12 من بروتوكول باليرمو بشأن الاتجار بالبشر على ما يلى:
تتخذ كل دولة طرف ما قد يلزم من تدابير فى حدود الإمكانيات المتاحة، لضمان سلامة وأمن وثائق السفر أو الهوية التى تصدرها الدولة الطرف أو التى تصدر نيابة عنها، ومنع إعدادها وإصدارها واستعمالها بصورة غير مشروعة.
23. يسافر موظفونا الصحيون لتنفيذ مهامهم بجوازات سفر رسمية، مما يضمن لهم حماية أكبر أثناء العبور عبر الدول الأخرى والسلطات المحلية نفسها.
24. لا يتم احتجاز جوازات سفر موظفى الرعاية الصحية.
25. وفى ظروف وأماكن معينة، يتم منحهم بطاقة هوية أو وثيقة.
26. ومن ناحية أخرى، فإن تحركات العاملين فى المجال الصحى أثناء أداء مهامهم ليست محدودة أو مقيدة، إلا إذا تم تطبيق التدابير الأمنية الفردية والجماعية اللازمة لحمايتهم، وفقًا لخصائص المجتمع الذى يتواجدون فيه، كما تفعل المنظمات والجهات الدولية فى المهام الرسمية أيا كان نوعها.
27. إذا رغب المهنيون الكوبيون أثناء مهمتهم فى العودة إلى كوبا لأى سبب من الأسباب، يتم تسهيل عودتهم على الفور، وتتحمل الدولة الكوبية التكاليف.
28. يتميز الاتجار بالبشر بالقيام بأعمال ضد إرادة الشخص، بحيث يعمل بطريقة قسرية. وتؤدى هذه الآفة إلى الاستغلال القسرى، لا يُلزم أى من أعضاء الفرق الطبية الكوبية بالبقاء فى البعثات، ولا يتعرضون للتهديد أو استخدام القوة أو الإكراه أو الاحتيال أو الضغط من أى نوع أثناء أداء واجباتهم، إن بقائهم فى البلدان التى يعملون فيها هو أمر طوعى.