السفير التركي بالقاهرة يبرز الدور العثماني في نشر “المقدمة” خلال المؤتمر الدولي للعلوم الاجتماعية بالإسكندرية

.

 

أكد السفير التركي بالقاهرة، صالح موطلو شن، خلال افتتاح المؤتمر الدولي التاسع للعلوم الاجتماعية، أن العثمانيين لعبوا دورًا محوريًا في تعريف العالم بـ*“المقدمة”* لابن خلدون، عبر ترجماتها المتعددة إلى التركية خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر. وأوضح أن مصر شهدت ولادة هذا العمل العظيم، الذي وضع أسس علم الاجتماع العالمي، مبرزًا أن الترجمة التركية الأبرز صدرت عن مطبعة بولاق عام 1858، بجهود إسماعيل فروح أفندي.

D8a9d50e F225 4f2d 8916 0706f3543a8f

وأضاف السفير أن مكتبة الإسكندرية، التي استضافت هذا الحدث العلمي الكبير، تمثل واحدة من أعظم كنوز البشرية في مجالات العلم والفلسفة، تمامًا كما كانت منارة الإسكندرية تبث نورها إلى العالم. كما أشار إلى أن الإسكندرية كانت مركزًا للطريقة الشاذلية، التي انتشرت لاحقًا في تركيا، مما يضفي طابعًا خاصًا على انعقاد هذا المؤتمر في المدينة العريقة.

وجاءت تصريحات السفير خلال افتتاح المؤتمر الدولي التاسع للعلوم الاجتماعية، الذي استضافته مدينة الإسكندرية في الفترة من 24 إلى 26 أبريل 2025، بتنظيم مشترك بين جامعة صقاريا للعلوم التطبيقية في تركيا والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري التابعة لجامعة الدول العربية. وتُعد هذه الدورة الأولى التي يُعقد فيها المؤتمر في مصر بعد ثماني دورات سابقة.

وشهد المؤتمر حضور شخصيات بارزة، من بينهم  الدكتور مصطفى شنطوب، الرئيس الأسبق لمجلس الأمة التركي الكبير ورئيس مؤسسة البحوث الاجتماعية والاقتصادية وعضو المجلس الاستشاري الأعلى لرئاسة الجمهورية التركية، ووزير التعليم التركي الأسبق محمود أوزر، إلى جانب عدد من أعضاء البرلمان التركي السابقين وأكاديميين من مصر وتركيا. كما شارك في الافتتاح وزير التعليم المصري الأسبق يسري الجمل ونائب رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا.

وفي كلمته، أشار  الدكتور مصطفى شنطوب إلى أهمية مطبعة بولاق، التي تأسست في عهد محمد علي باشا، في نشر العلوم والفنون والآداب باللغة التركية، وأكد أن معظم الأعمال التي أصدرتها في تلك الحقبة كانت تسهم في تعزيز العلاقات الثقافية بين مصر وتركيا.

36a4c902 55c5 4c33 Bb8f 6254628d8232

وخلال زيارتهم لمصر، قام الوفد التركي بزيارة عدد من المعالم التاريخية والثقافية، بما في ذلك مقبرة الشهداء الأتراك، والأهرامات، والمتحف المصري الكبير، وجامع الإمام الشافعي، وجامع محمد علي باشا، في إطار تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين

After Content Post
You might also like