وزير السياحة والبابا تواضروس يتفقدان تطوير منطقة “أبو مينا” بالإسكندرية

تفقد اليوم، شريف فتحى وزير السياحة والآثار، وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ونوريا سانز مدير مكتب اليونيسكو بمصر، والفريق أحمد خالد حسين محافظ الإسكندرية، الموقف التنفيذى لانتهاء الأعمال بمشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمنطقة أبو مينا بمحافظة الإسكندرية “كنج مريوط”.
وخلال الجولة، أعرب البابا تواضروس الثاني عن سعادته بالأعمال التنفيذية لإنقاذ منطقة أبو مينا الأثرية من خطر المياه الجوفية، قائلا: “اليوم نعتبره فرصة طيبة بحضور وزير السياحة وممثلي منظمة اليونسكو والإعلام، لمعاينة الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية للمحافظة على الآثار المهددة بسبب المياه الجوفية، وهي آثار تمثل الحج المسيحي من القرن الثالث الميلادي، ثم امتدت عبر العصور حتى القرن التاسع، ورغم تعرضها لعوامل الطبيعة تمت إعادتها للحياة بترميمها خلال السنوات الأخيرة”.
وأضاف البابا: “نحن سعداء للغاية بالجهود التي تبذل للحفاظ على الآثار التي تخص كل مصري على أرض مصر، فهذه البقعة مقدسة في التاريخ المسيحي المصري، وشهدت آلاف المعجزات عبر التاريخ، وفي القرن السادس الميلادي سميت هذه المنطقة بالمدينة المرمرية، لانها كانت تبنى من الرخام، وكانت مقصدا للسياحة من كافة دول العالم، لذا فهي تمتاز بجذب السياحة الوطنية الداخلية من المسلمين والمسيحيين، والذين يتباركوا من القديس أبو مينا أشهر شهيد مصري الاصل على أرض مصر، وفي نفس الوقت تجتذب السياحة الخارجية من الأجانب، لذا فنحن نعتبرها صفحة مصرية خالصة يفتخر بها كل مصري لوجودها على أرضنا، كما تلقى اهتماما من منظمة اليونسكو لأنها تاريخ هام في في حضارة العالم”.
من جانبه قال شريف فتحي وزير السياحة والآثار: “أشكر قداسة البابا تواضروس الثاني، ورئاسة الدير، ومنظمة اليونسكو، واقتبس من كلام البابا ما يخص جهود الدولة، فقد صدرت تعليمات من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية شخصيا، برصد المبالغ المالية المطلوبة فورا للعمل على حماية الآثار بالمنطقة، وصون تاريخ مصر وحضارتها، وهنا في منطقة أبو مينا، نحن نتحدث عن موقع أثري ذات طابع روحاني وديني، ويمثل تاريخ كبير لمصر”.
وتابع الوزير: “لم أكن ملم بالتقاصيل الفنية، ولكن الآن استطيع التأكيد على أنه بعد عام من اليوم، سيبدأ عمل كبير في هذا الموقع، بعد حل أزمة المياه الجوفية تماما، حيث سيتم عمل حفريات واستكشاف أكبر للموقع.. أهنئ الجميع بجهود الدولة والدير، واتمنى أن أرى هذا التعاون في مجالات أخرى كثيرة”.
وقال الفريق أحمد خالد حسين محافظ الإسكندرية: “بداية أتقدم بالشكر إلى وزير السياحة، وقداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية، لحضورهم واهتمامهم بمتابعة الأعمال الجارية على قدم وساق، كما أن المحافظة ستواصل العمل ضمن خطتها لتطوير كافة مشروعات البنية التحتية من طرق ومياه وكهرباء، وتجهيز كافة المواقع، بخلاف الأهمية الدينية والتاريخية لموقع كنج مريوط الذي يستقبل سنويا 8.5 مليون زائر، باعتباره أحد أبرز مواقع السياحة الدينية الداخلية، ومن دواعي سرورنا أن محافظة الإسكندرية تحتضن هذا الأثر الديني السياحي التاريخي بهذه الخلفية العميقة.. مصر لديها مقصد سياحي كبير جدا في هذا الموقع ونبذل كل الجهد لتطويره وحمايته”.