سامية سامي رئيس بعثة الحج السياحي المصري في حوار من مكة: الحجاج المصريين بخير ولم نتلق أية شكاوى.. رفض 7 فنادق و17 عمارة لمخالفتها المعايير المطلوبة.. متابعة دقيقة لأداء الشركات وجهود سعودية لمنع التسلل

 

-شركات الطوافة استعدت جيدا لاستقبال الحجاج بالمشاعر المقدسة.. والحملات الإعلامية للتوعية جاءت بنتائج إيجابية

-تعليمات من وزير السياحة والاثار بالتواجد المستمر بين حجاج السياحة على مدار الساعة ومتابعة حالتهم والاستجابة الفورية للشكاوى

 

Img 8403

 

في خضم موسم حج استثنائي، يأتي عقب أحداثا ساخنة شهدها الموسمين الماضيين 1444 ه‍، و1445 ه‍، بسبب المخالفين والمتلاعبين بتأشيرات الحج وبرامجه النظامية.. بذلت وزارة السياحة والآثار جهودا كبيرة مع كافة الجهات المعنية، لضمان تنظيم موسم حج متميز، ينعم فيه حاج السياحة النظامي بالأمان والطمأنينة والراحة ويحصل على كافة حقوقه.. وحول نتاج هذه الجهود، وحالة حجاج السياحة المتواجدين بالمملكة العربية السعودية، ومن قلب العاصمة المقدسة “مكة المكرمة”، كان لنا هذا الحوار مع سامية سامي مساعد وزير السياحة والاثار لشئون شركات السياحة، ورئيس اللجنة العليا للحج والعمرة والبعثة الرسمية للحج السياحي

متى بدأت الاستعدادات لموسم الحج الحالي بوزارة السياحة؟

استعدادات موسم حج 1446 ه‍ بدأت مبكرًا للغاية، وشهدت تنسيقا متواصلا بين عدة جهات برئاسة الجهاز التنفيذي للجنة الوزارية للحج ، وقد عملنا معا كفريق واحد.. وكانت هناك اجتماعات متعددة مع الجانب السعودي عبر تقنية “زووم”، إلى جانب مشاركتنا في مؤتمر الحج السنوي الذي عقد في يناير الماضي بمدينة جدة، وشاركت فيه جميع الجهات المنظمة، وأستطيع القول بأن التحضيرات بدأت فعليًا منذ شهر سبتمبر الماضي، وهناك تواصل مستمر بين الأجهزة الرسمية في مصر ونظيرتها في السعودية، وهو ما أثمر عن هذا التنظيم الجيد الذي نراه اليوم مع وصول أفواج الحجاج المصريين للأراضي المقدسة.

كيف تقيمين مستوى التنظيم هذا العام من الجانبين السعودي والمصري؟

التنظيم رائع للغاية، وهناك انسيابية في الحركة داخل كل نقاط التواجد، وكل شيء محسوب بدقة، كما تعمل كل الجهات في المملكة على راحة الحجاج وأمنهم وسلامتهم وضمان توافر كافة الخدمات اللوجيستية والصحية، في تناغم كبير بين الجهات المسؤولة.. ومن الجانب المصري فقد تعاقدت غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة مع ثلاث من أهم شركات الطوافة في السعودية وهما “الراجحي” و”مشارق الماسية” ورحلات ومنافع”، وهما يقومون بعمل ممتاز في استقبال الحجاج وتنظيم تنقلاتهم، وحتى الآن لم تصلنا أي شكاوى أو مخالفات من أي شركة سياحة، والجميع ملتزم بالضوابط والتعليمات الموضوعة بدقة.

شهد الكثيرين بوجود تغييرات هذا الموسم من حيث الوقت والتنظيم.. فما الجديد؟

بالفعل، هذا العام شهد تقليصًا في وقت الوصول، وباتت الرحلات أسهل وأفضل من العام الماضي.. كل شيء يتم بسلاسة ويسر، ونتمنى أن يستمر هذا المستوى من التنظيم خلال التواجد في المشاعر المقدسة، كما أنه هناك متابعة دورية من البعثة للمخيمات في منى وعرفات، وكل المؤشرات تدل على أن الأمور ستكون منظمة على أعلى مستوى، سواء من حيث كافة الخدمات اللوجيستية للحجاج كالكهرباء أو المياه أو البنية التحتية التي تم تطويرها من قبل الجانب السعودي.

هل وفرت البعثة وسائل سريعة للتواصل الفوري من جانب الحجاج؟

هناك وعي متزايد لدى نسبة كبيرة من الحجاج بكيفية التواصل معنا.. صحيح أن بينهم شرائح مختلفة، وبعضها قد لا يجيد استخدام الوسائل الإلكترونية، لكن في المقابل هناك من يتواصل من خلال أهله أو أبنائه، ووفقا لتوجيهات شريف فتحي وزير السياحة والآثار، فقد وفّرنا كافة وسائل التواصل، حيث تم تخصيص ارقام هواتف لمقرات البعثة فندق مكارم أجياد – مكة ـ شارع أجياد العام ــ مكة المكرمة (رقم الهاتف 00966506719982 ) وفندق نسمات اليقين – شارع صدقي بمنطقة العزيزية (رقم الهاتف 00966504972723) وبالمدينة المنورة فندق كراون بلازا بالمنطقة الجنوبية (00966504944557 , والخط الساخن التابع للوزارة 19654، وبوابة الشكاوى الحكومية ،والبريد الالكترونى للإدارة المركزية لشركات [email protected] بالإضافة إلى البوابة الالكترونية لخدمات الإدارة المركزية لشركات السياحة، الذي يحتوي على تبويبات خاصة بالاستفسارات عن البرامج المعتمدة للحجاج، وكلها تعمل بكفاءة على مدار 24 ساعة، وهناك 21 لجنة تابعة للبعثة منتشرة في أماكن مختلفة.

Img 8410

ما هو تقييمك للحملة السعودية لمنع تسلل الحجاج غير النظاميين؟

الحملة كانت مشددة وفعالة، وشاهدنا نتائجها واضحة في نقاط التفتيش والفنادق والعمارات.. السلطات السعودية تبذل جهدًا كبيرًا لضمان عدم وجود حجاج غير نظاميين، لأن أي تسرب سيؤثر سلبًا على الحجاج النظاميين، ولم نتلق حتى الآن أي إخطار بوجود تسرب من جانب الحجاج التابعين للقطاع السياحي، ولكن هناك فقط حالات بسيطة لتخلف معتمرين، وكانت لأسباب صحية وظروف مرضية استوجبت البقاء في المستشفى، وتم التعامل معها بما يلزم.

هل تقوم البعثة الرسمية بقياس مستوى رضاء الحجاج عن الخدمات المقدمة لهم؟

لدينا نظام خاص لقياس رضا الحجاج عن مستوى الخدمة، وذلك حيث يتم المتابعة الدورية من قبل لجان الوزارة المنشرة فى مناطق تواجد حجاج السياحة بمكة والمدينة ويتم اتخاذ إجراءات سريعة للحفاظ على مستوى رضاء الحجاج . وفى هذا السياق ولأول مرة تم استحداث الية الكترونية قياس رضاء المعتمرين للموسم السابق بالبوابة العمرة المصرية ، ونعمل حاليًا على توسيعها لتشمل الحج أيضًا، بحيث يمكن للحاج أن يقيّم تجربته مع الشركة ويشارك ملاحظاته، وهذا يعطينا مؤشرات دقيقة لتحسين الأداء.

هل تتوقعون أن يستمر هذا المستوى من الانضباط حتى نهاية موسم الحج؟

نتوقع ذلك، ونثق في استمرار هذا التنظيم النموذجي، طالما هناك التزام من جميع الأطراف، ومتابعة دقيقة من الجهات السعودية والمصرية، فإن الأمور ستسير على أكمل وجه

هل يتم مراقبة أداء الشركات السياحية المصرية خلال موسم الحج؟

بحسب تعليمات شريف فتحي وزير السياحة والآثار، بضرورة التواجد المستمر مع الحجاج، ومتابعة حالتهم وطلباتهم لحظة بلحظة، فإن البعثة تقوم بالطبع بمتابعة الخدمات المقدمة للحجاج، وتجري تقييما مستمرا للشركات، والحقيقة هناك التزام كامل من الشركات السياحية بالضوابط والبرامج المُعتمدة، ويتم تقييم الأداء من خلال لجان رقابية، ، وفي حال رصد أي مخالفة، يتم اتخاذ إجراءات فورية بحسب طبيعة الخطأ.

ما هي نوعية هذه العقوبات؟

العقوبات تتدرج حسب نوع المخالفة، فمثلًا، إذا لم تلتزم الشركة بتسكين الحجاج في الفندق المحدد في البرنامج، يتم توقيع عقوبة عليها، لكنها لا تصل إلى إلغاء الترخيص، أما في حالات جسيمة مثل وجود شبهة نصب أو تحايل على الحجاج، فتصل العقوبة إلى إلغاء الترخيص نهائيًا وإحالة الملف للرئيس التنفيذي للبعثة مباشرة.

هل يتم توقيع هذه العقوبات أثناء الموسم أم بعده؟

لا يتم توقيع أي عقوبة قبل انتهاء الموسم، بل نتابع الأداء أثناء التنفيذ، وبعدها نتخذ القرارات المناسبة بناءً على التقارير الميدانية.

هل أتت الحملات التوعوية للحج النظامي من الوزارة والغرفة بنتائج إيجابية؟

بالتأكيد، فقد نظمت الوزارة بالتعاون مع الغرفة حملات توعوية مكثفة، وحققت نتائج قوية، خاصة في ظل وجود وحدة مكافحة الكيانات الوهمية داخل وزارة السياحة والآثار، والتي تعمل بجدية منذ أكثر من ثلاث سنوات.. هذه الوحدة أدت دورًا مهمًا ليس فقط في موسم الحج والعمرة، بل أيضًا في مواجهة من ينظمون برامج سياحية غير مرخصة، فبعد موسم الحج الماضي، ركزنا على تتبع هذه الكيانات، وتمكّنا من ضبط أكثر من 2000 حالة، ولدينا أرقام موثقة، وبعض هذه القضايا وصلت إلى المحاكم، وتم توقيع غرامات مالية كبيرة بحق المتورطين.

هل لاحظتم تأثيرًا مباشرًا لحملات التوعية والتفتيش على أرض الواقع؟

نعم، الأثر كان واضحًا هذا العام، فقد تقلّصت الظاهرة بشكل كبير جدًا مقارنة بالعام الماضي. حتى في مطار القاهرة، حيث لدينا لجنة متابعة ميدانية رصدت حالات قليلة جدًا في بداية الموسم، ثم اختفت مع الوقت نتيجة الإجراءات المشددة والتوعية المسبقة.

ما هو إجمالي عدد العمائر التي تمت معاينتها لمستوى البري والاقتصادي؟ وعدد الفنادق المعتمدة للتشغيل في المدينة المنورة؟

تم حتى الآن معاينة 54 عمارة فندقية مخصصة لحجاج المستوى البري والاقتصادي، وتم رفض 17 عمارة منها لعدم مطابقتها للاشتراطات.. أما في المدينة المنورة، فقد بلغ إجمالي الطاقة الفندقية المدرجة على موقع الإدارة المركزية لشركات السياحة من قبل السلطات السعودية 225 فندقًا، وبعد مراجعتها وفقًا للضوابط الوزارية المصرية، تم اعتماد 64 فندقًا فقط للتشغيل، فيما رفضت لجان المعاينة 7 فنادق منها لعدم مطابقتها للمعايير المعتمدة.

After Content Post
You might also like