أحمد عبد الجواد: تصعيد الحجاج دون “تروية” أكثر أمانًا.. وتسلم المخيمات 5 ذي الحجة

قال أحمد عبد الجواد عضو الجمعيه العمومية لغرفه الشركات السياحية إن الشركات ستبدأ في تسلُّم المخيمات المخصصة لها بمشعر منى بالأراضي المقدسة في المملكة العربية السعودية، خلال أيام 5 و6 و7 من شهر ذو الحجة، وذلك في إطار الاستعدادات النهائية لتصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات في يوم 8 ذو الحجة.
وأوضح أن عملية التسليم تتم وفق جدول منظم يراعي توزيع الشركات وتفادي التكدس، بالتنسيق مع الجهات السعودية المختصة، مشيرا إلى أن الاستلام المبكر للمخيمات يُمكّن الشركات من تجهيز المواقع وتوفير المستلزمات والخدمات الضرورية، مثل الكهرباء والتكييف والفرش والرعاية الطبية، بما يضمن راحة الحجاج وسهولة حركتهم داخل المشاعر خلال الأيام المفصلية من أداء المناسك.
وفي سياق متصل، كشف عبدالجواد أن نحو 90% من شركات السياحة لم تعد تطبق سنة “التروية” التي كانت تُنفذ في يوم 8 ذو الحجة بالصعود أولًا إلى منى، مرجعًا ذلك إلى حادث حريق خيام منى عام 1997، والذي تسبب حينها في إرباك كبير للشركات، وصعوبة في الوصول إلى منى وعرفات ببعثاتها الثلاث.
وأضاف أن بعض الشركات تكتفي بانتهاء إقامة الحجاج في فنادقهم يوم 8 ذو الحجة، ثم تنقلهم مباشرة إلى عرفات، معتبرة أن ذلك بمثابة التروية من الناحية العملية، فيما تختار شركات أخرى الاستمرار في الفنادق حتى التصعيد الرسمي يوم عرفة، لتفادي أي صعوبات أو مخاطر محتملة.
وأكد عبد الجواد أن التخلي عن التروية بات خيارًا أكثر أمنًا، خاصة وأنها سنة مستحبة وليست ركنًا من أركان الحج، مشيرًا إلى أن التصعيد المباشر إلى عرفات يسهم في تخفيف الضغط اللوجستي على الحجاج والمنظمين.
كما أشاد بالجهود السعودية هذا العام، مؤكدًا أنها نجحت ولأول مرة منذ 15 عامًا في ضبط دخول الحجاج بشكل صارم، ومنع مخالفات تأشيرات الحج، ما انعكس إيجابيًا على مستوى التنظيم والانسيابية داخل المشاعر.