تطوان تستضيف ملتقى الطيب الإدريسي الدولي بمشاركة 30 دول

تستعد مدينة تطوان المغربية لاحتضان فعاليات ملتقى الطيب الإدريسي الدولي السادس خلال الفترة من 27 إلى 30 يونيو الجاري، بمشاركة وفود ثقافية وأدبية من 30 دولة عربية وأجنبية، تحت شعار: “تطوان قصيدة لا تنتهي”، احتفاءً بجمال المدينة وتاريخها العريق.
ويأتي تنظيم الملتقى هذا العام تزامناً مع الذكرى الفضية لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس نصره الله العرش، حيث أكدت فاطمة الزهراء الشلاف، رئيسة جمعية الطيب الإدريسي للأعمال الاجتماعية والثقافية، أن الملتقى ينعقد سنويًا في أجواء يسودها الود والصداقة والانفتاح الثقافي، ويجمع شعراء وأدباء وفنانين وإعلاميين من مختلف أنحاء العالم، في احتفالية متعددة الأوجه بالثقافة والفنون.
برنامج ثقافي حافل
تفتتح فعاليات الملتقى في اليوم الأول باستقبال رسمي للضيوف والمشاركين، يتضمن جلسة تعارف بين الشعراء والمثقفين، وزيارة لـمعرض الدواوين الشعرية، وجولة ميدانية بـساحة الولاية في قلب تطوان.
أما اليوم الثاني، فيحتضنه مركز التفتح الفني أبي العباس السبتي، حيث تنظم ندوة شعرية فكرية تحت عنوان: “القصيدة العربية: واقع وآفاق”، تليها ورشة للكتابة الشعرية يؤطرها كل من الشاعر والناقد العُماني عامر جيد محمد المهري، والدكتور الشاعر والناقد المغربي سعيد يفلح العمراني.
وفي الفترة المسائية، يستضيف المركز الثقافي بتطوان أمسية شعرية وفنية يشارك فيها عدد من أبرز الشعراء والمبدعين من الدول المشاركة، تتخللها فقرات تكريمية لشخصيات ثقافية وأدبية بارزة.
جولات وتقاليد تطوانية
وفي صباح اليوم الثالث، ينطلق المشاركون في جولة ثقافية لاكتشاف معالم المدينة العتيقة برفقة المرشد عبد الواحد الكرتي، تتخللها قراءات شعرية حية في مواقع رمزية وتاريخية، في تجربة تهدف إلى دمج الإبداع بالشواهد المكانية.
وفي المساء، تحتضن قاعة حفلات “الخيمة الحمامة” بطريق مرتيل، أحد أبرز أحداث الملتقى، وهو العرس الجماعي الخيري للأيتام، الذي تنظمه الجمعية في إطار التزاماتها الاجتماعية، وسط أجواء احتفالية مفعمة بالتضامن والفرح.
جلسة ختامية وتوصيات
تُختتم الفعاليات في اليوم الرابع بجلسة تقييمية بحضور كافة المشاركين، حيث تنظم مائدة مستديرة لتقييم فعاليات الدورة السادسة، واستعراض أبرز التوصيات والانطباعات، والتي سيتم توثيقها في السجل الذهبي للملتقى، بهدف تطوير النسخ المقبلة وضمان تحقيق أثر ثقافي ومعرفي مستدام.
ويؤكد المنظمون أن ملتقى الطيب الإدريسي بات واحداً من أهم التظاهرات الثقافية الدولية في المغرب، لما يجسده من تلاقح حضاري وإنساني بين الشعوب عبر بوابة الإبداع والشعر.