في فترة الإجازة الصيفية وفي 7 نقاط .. كيف تطور مهاراتك بنفسك؟

تحدث مركز الأزهر الشريف للفتوى الإلكترونية، عن أن طريق تميزك يبدأ من عندك؛ هذه خطوات عملية تُعينك على تعلم مهارات جديدة وإصقال مهاراتك بنفسك، واغتنام عمرك فيما ينفع؛ فاستثمر وقتك واترك التسويف، ثم راقب تقدمك دوريًّا: ماذا تعلّمت؟ وما الفكرة التي اكتسبتها؟ حتى تصل إلى غايتك.
1- اغتنم وسائل التواصل الاجتماعي
لا تضيّع وقتك في التصفّح العشوائي لمواقع التواصل الاجتماعي، وإدمانها الذي لا تنحصر أضراره؛ ولكن اجعل من وسائل التواصل بابًا للمعرفة، أو تابع دورات مفيدة، أو اقرأ مقالًا نافعًا، أو استمع إلى ما يضيف إلى معارفك ويثري فكرك، وتذكّر وصية سيدنا النبي ﷺ: «اغْتَنِمْ خَمْسًا قبلَ خَمْسٍ: شَبابَكَ قبلَ هَرَمِكَ، وصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ، وغِناكَ قبلَ فَقْرِكَ، وفَرَاغَكَ قبلَ شُغْلِكَ، وحَياتَكَ قبلَ مَوْتِكَ». [أخرجه الحاكم وغيره]
2- الإجازة وتجربة العمل
العمل في الإجازة الصيفية للشباب فرصة ذهبية لاكتساب مهارات حياتية وعملية لا توفرها الدراسة وحدها، فالعمل خلال هذه الفترة يُنمّي روح المسؤولية، ويعزز الثقة بالنفس، ويُكسب الشاب خبرات مهنية مبكرة تُساعده في تحديد مساره المستقبلي، كما يُسهم في تطوير مهارات التواصل والانضباط والاعتماد على الذات، وهو استثمار حقيقي للوقت وبداية جادة لبناء الشخصية الطموحة.
3- تعلّم أكثر من مهارة
ابنِ رصيدك من المهارات والمعارف في سن مبكرة، وانفتح على آفاق جديدة، ابدأ بمهارة واحدة، أتقنها، ثم انتقل إلى غيرها، حتى تمتلك الحد الأدنى من أدوات النجاح: في تخصّصك، لغة إضافية، ثقافة دينية، ومهارة عملية، فقد قال سيدنا الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «قيمةُ كلِّ امرئٍ ما يُحسن» [العقد الفريد 2/ 79] أي: كلما زاد تمكنك في مهارات وفنون عديدة كلما زاد قدرك.
4- علِّم غيرك لتُتقن أكثر
حين تنقل ما تعلمته لغيرك؛ تُعيد ترتيب المعلومة، وتُثبّتها في ذهنك، وتكتشف مواضع الضعف فيها، وتتمرّن على التعبير والشرح، ويُرجى لك أجران: أجر العلم وأجر النفع به؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَن دَعا إلى هُدًى، كانَ له مِنَ الأجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن أُجُورِهِمْ شيئًا». [أخرجه مسلم]
5- اقتدِ بالأعلام المُلهمين
اقرأ في سِيَر الناجحين، تأمل تجاربهم، واقتدِ بالمثابرين الذين طوّروا أنفسهم حتى صاروا أعلامًا؛ وهذه وصية سيدنا رسول الله ﷺ في طلب معالي الأمور؛ يقول ﷺ: «إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ مَعاليَ الأُمورِ، و أَشرافَها، و يَكرَهُ سَفْسافَها». [أخرجه الطبراني في الكبير]
6- جدد نشاطك
خذ وقتًا للترويح بين الحين والآخر، فالترويح المباح يجدد النشاط، ويعيد التوازن، ويساعد على صفاء الذهن، ويزيد من التركيز؛ لتتابع مسيرتك بقوة؛ وتذكر وصية قول سيدنا رسول الله ﷺ للصحابي الكريم حنظلة: «يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً». [أخرجه مسلم]
7- استمر ولا تستسلم
رحلة التعلّم لا تخلو من التحديات والعقبات، قد تمرّ بلحظات إحباط، لكن بالمثابرة والإصرار يصبح التعلّم عادة يومية؛ وتذكّر قول سيدنا النبي ﷺ: «أحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ أدومُها، وإن قلَّ» [متفق عليه]
وتذكّر دائمًا قول الشاعر:
على قَدْرِ أَهْلِ العَزْمِ تأتي العَزَائِمُ
وتأتي علـى قَدْرِ الكِرَامِ المَكــارِمُ
فاصنع لنفسك قدرًا بالعزم، وارتقِ بمهاراتك نحو ما يليق بك.