“جزر المنتزه”.. مشروع عملاق يحول وجه الإسكندرية إلى مدينة سياحية عالمية

في خطوة طموحة تحمل ملامح المستقبل، تستعد الإسكندرية لاستقبال واحد من أضخم المشاريع السياحية في تاريخها الحديث، وهو مشروع “جزر المنتزه”، الذي سيغير خريطة المدينة الساحلية ويضعها على خريطة السياحة العالمية بجانب مدن كبرى مثل دبي وميامي.
مشروع بحجم الحلم
وكشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل المشروع الجديد، الذي تخطط الدولة لتنفيذه على غرار مشروع “نخلة جميرا” في دبي، من خلال إنشاء مجموعة جزر صناعية داخل البحر المتوسط، بهدف مزدوج: حماية الشواطئ من التآكل والتغيرات المناخية، وفي الوقت نفسه تحويل الإسكندرية إلى وجهة سياحية فاخرة تنافس أبرز المدن الساحلية في العالم.
من أبوقير إلى ميامي.. نطاق المشروع
يمتد المشروع على طول الساحل من كورنيش أبوقير الجديدة وحتى منطقة ميامي، ليغطي واحدة من أكثر المناطق الحيوية في المدينة. وقد بدأت بالفعل أولى مراحل التنفيذ من خلال مشروع مدينة أبوقير الجديدة، الذي يُعد النواة الأولى للجزر المزمع إنشاؤها.
فنادق ومنتجعات عالمية
سيضم المشروع مجموعة من أفخم الفنادق والمنتجعات السياحية التي تستهدف السائحين من داخل مصر وخارجها، في إطار خطة لتحويل الجزر إلى مناطق جذب سياحي متكاملة تشمل شواطئ خاصة ومراسي لليخوت ومطاعم ومولات ووحدات سكنية فاخرة مطلة على البحر.
حل هندسي مبتكر للحماية والاستثمار
وبعيدًا عن الحواجز الخرسانية التقليدية التي اعتادت المدن الساحلية استخدامها، تعتمد فكرة المشروع على تحويل الجزر نفسها إلى دروع طبيعية لحماية الشواطئ، وفي الوقت نفسه فتح آفاق واسعة للاستثمار العقاري والسياحي.
نقلة نوعية للإسكندرية
ويمثل المشروع نقلة حضارية كبرى تعزز من مكانة الإسكندرية كعاصمة ثانية لمصر ومدينة تجمع بين التاريخ العريق والتخطيط العمراني العصري. كما يتماشى مع رؤية الدولة لتحويل المدن الساحلية إلى محاور اقتصادية وسياحية مستدامة.
ومن المتوقع أن يُحدث مشروع “جزر المنتزه” طفرة في سوق السياحة والإسكان الفاخر، مع توقعات ببدء الإعلان عن أولى الفرص الاستثمارية قريبًا. وتتابع الجهات الرسمية التنفيذ عن كثب لضمان التوازن بين حماية البيئة البحرية وتحقيق أقصى استفادة اقتصادية وسياحية.