وزير السياحة يشارك في افتتاح ملتقى لوجوس الخامس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

شارك  شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، في الفعالية الرسمية لافتتاح ملتقى لوجوس الخامس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من حول العالم، والتي أقيمت اليوم بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وذلك بدعوة من قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث يقام الملتقى تحت شعار: “العودة إلى الجذور – Back to the Roots” ويستمر حتى 2 أغسطس المقبل.

وفي كلمته خلال الفعالية، أعرب الوزير عن امتنانه لهذه الدعوة الكريمة، مشيدًا بالأجواء الروحية والوطنية التي يتسم بها الملتقى، ومؤكدًا على الدور المحوري الذي تقوم به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مد جسور التواصل بين أبناء الوطن داخل مصر وخارجها.

وأشار إلى أن الملتقى يعكس صورة مصر المتنوعة ثقافيًا وروحيًا، ويعزز من روح الانتماء بين الشباب المصري بالخارج، الذين وصفهم بأنهم “خير سفراء لمصر وسياحتها وآثارها في العالم”، داعيًا إياهم إلى نقل الصورة الحقيقية عن وطنهم، وما يتمتع به من مقومات سياحية فريدة.

وأضاف الوزير أن شعار الوزارة الترويجي “مصر.. تنوع لا يُضاهى” ليس مجرد كلمات، بل هو تعبير واقعي عن ثراء المقصد السياحي المصري بما يضمه من كنوز أثرية، ومواقع طبيعية، وثقافات متعددة، تجعله واحدًا من أبرز الوجهات على خريطة السياحة العالمية.

كما استعرض الوزير خلال كلمته أبرز مؤشرات الأداء السياحي، موضحًا أن أعداد السائحين الوافدين إلى مصر خلال النصف الأول من عام 2025 سجلت ارتفاعًا بنسبة 23% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مما يعكس ثقة الأسواق الدولية في المقصد المصري، ويؤكد على الاستقرار والنمو المستمر في القطاع.

وأكد الوزير التزام الدولة بالحفاظ على التراث الأثري وصونه للأجيال القادمة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يولي اهتمامًا بالغًا بكل ما يخص الهوية الحضارية لمصر.

وعقب الكلمة، شارك السيد شريف فتحي إلى جانب قداسة البابا تواضروس الثاني، ونائب وزير الخارجية للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في افتتاح المعرض المصاحب للملتقى، حيث قاموا بجولة داخل الأجنحة المختلفة، لا سيما جناح الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، الذي يسلط الضوء على التنوع السياحي في مصر من خلال عروض مرئية، وأفلام ترويجية، ومواد دعائية حديثة.

وتهدف مشاركة الهيئة في هذا الحدث إلى رفع الوعي السياحي لدى الشباب المشارك، وتعميق معرفتهم بحضارة مصر وتراثها الغني، بما يعزز انتماءهم الوطني ويقوي ارتباطهم ببلدهم الأم.

وقد حضر الفعالية عدد من الشخصيات العامة، من بينهم نائب وزير الخارجية للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والمهندس أحمد يوسف، مساعد وزير السياحة والآثار لشؤون الإدارات الاستراتيجية، والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس النواب، ورجال الأعمال المصريين.

يُذكر أن ملتقى لوجوس الخامس يهدف إلى تنمية الانتماء الوطني لدى شباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من مختلف دول العالم، من خلال برنامج متكامل يشمل لقاءات فكرية، ومحاضرات، وزيارات ميدانية لأهم المعالم التاريخية والأثرية والمشروعات القومية، بما يعكس صورة مصر الحديثة والمتطورة