وفد الكشافة المدرسية الإندونيسية من القاهرة يشارك في المخيم الكشفي الصيفي السادس 2025 ببورسعيد

أكدت المدرسة الإندونيسية بالقاهرة (SIC) التزامها بدعم تنمية شخصية الطلاب ومهاراتهم من خلال مشاركتها في المخيم الكشفي الصيفي السادس 2025 في بورسعيد، مصر. نظم فرع بورسعيد للحركة الكشفية المصرية هذا الحدث، الذي استمر أربعة أيام، من الخميس 24 يوليو إلى الأحد 27 يوليو 2025. هذا العام، أرسلت المدرسة 40 طالبًا، يمثلون طلابًا من المرحلتين الإعدادية والثانوية، برفقة أعضاء من فرقة الكشافة التابعة للسفارة الإندونيسية في القاهرة، ومدير المدرسة بريو نوغروهو، وعدد من المعلمين، وفريق طبي من السفارة الإندونيسية بالقاهرة.
حضر الحدث مشاركون من دول مختلفة، بما في ذلك السودان، وعدد كبير من المشاركين المحليين من مختلف مناطق مصر. بمشاركة ما يقارب 300 طالب وطالبة تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا، شكّل هذا الحدث منصةً جمعت الشباب من مختلف الخلفيات الثقافية. يُقام هذا الحدث السنوي بانتظام خلال فصل الصيف، ويتيح للمشاركين فرصةً للالتقاء والتعلم وتبادل الخبرات.
كان حفل الافتتاح لحظةً طال انتظارها، حيث تجمع المشاركون في ساحة مُجهزة مُزينة بزخارف تعكس روح الكشافة. وقد زاد حضور السيد لطفي رؤوف، السفير الإندونيسي في القاهرة، من مكانة الحدث. وفي كلمته، أكد على أهمية هذا النشاط في بناء الشخصية والقيادة لدى جيل الشباب.
لا يقتصر هذا النشاط على المنافسة والألعاب فحسب، بل يشمل أيضًا الصداقة والتعاون. فلنستغل هذه الفرصة لنتعلم من بعضنا البعض ونعزز حب وطننا. عسى أن تُسهم التجارب التي اكتسبناها هنا في تشكيل شخصياتكم وقيادتكم في المستقبل. شكرًا لكل من نظّم هذا الحدث، ونتمنى لكم يومًا سعيدًا!
بعد حفل الافتتاح، انطلقت الفعالية بمجموعة متنوعة من الأنشطة الشيّقة المُصممة لتعزيز مهارات الكشافة والعمل الجماعي. قُسِّم المشاركون إلى مجموعات صغيرة للمشاركة في مسابقات متنوعة، شملت الألعاب الرياضية والألعاب الجماعية وأنشطة خارجية أخرى. ولم يقتصر كل نشاط على اختبار المهارات البدنية فحسب، بل امتد إلى القدرة على التواصل والتعاون مع زملائهم في الفريق.
كما أتيحت للطلاب فرصة المشاركة في ورش عمل ركزت على تنمية المهارات، مثل القيادة وإدارة الوقت ومهارات البقاء. ومن خلال هذه الورش، تعلم المشاركون دعم بعضهم البعض وتقدير اختلافاتهم.
في اليوم الثالث، شارك جميع المشاركين في مسيرة طويلة امتدت حوالي 8 كيلومترات. وتم تعريف المشاركين بالمواقع التاريخية في بورسعيد والتوقف عندها. وفي المساء، شارك المشاركون في فعالية “معسكر نار”. وقدمت فرقة المدرسة الإندونيسية بالقاهرة رقصة “تاباك سوسي سيلات”، وهي رقصة إندونيسية تقليدية، مرتديةً الزي الإندونيسي التقليدي. وفي نهاية العرض، دعت المدرسة جميع المشاركين والضيوف إلى رقصة “جيموفاميري” معًا، مما أضاف أجواءً احتفاليةً مميزةً إلى جوّ المخيم.
وحضر أيضًا السيد عبد المتعال، الملحق التعليمي والثقافي بالسفارة الإندونيسية بالقاهرة، وأشاد بالفعالية. قال: “أُقدّر عالياً مبادرة الكشافة المصرية وجميع أعضاء اللجنة المشاركين في تنظيم هذا المخيم الكشفي الصيفي. تُعدّ أنشطة كهذه بالغة الأهمية لتنمية المهارات الاجتماعية والقيادية لدى الطلاب. علاوة على ذلك، يُعزز التفاعل بين المشاركين من مختلف البلدان العلاقات بين الثقافات. آمل أن يستخلص المشاركون دروساً قيّمة من هذه التجربة ويطبقوها في حياتهم اليومية.”
نأمل أن يكون المخيم الكشفي الصيفي السادس لعام ٢٠٢٥ نقطة انطلاق للجيل الشاب لمواصلة تقديم مساهمات إيجابية، سواءً داخل مجتمعاتهم المحلية أو على نطاق أوسع. هذا النشاط ليس مجرد ملتقى، بل هو أيضاً منصة لهم للنمو والتطور ليصبحوا قادة مستقبليين أقوياء يتمتعون بالنزاهة.