تغير أنماط السفر العالمية يفتح آفاقًا جديدة للسياحة المصرية خارج موسم الصيف

تشهد خريطة السياحة العالمية تغيرات لافتة، حيث أصبح عدد متزايد من السياح الأوروبيين — خاصة البريطانيين والألمان — يفضلون السفر في فصلي الخريف والربيع بدلاً من ذروة الصيف، بهدف تفادي موجات الحر الشديدة والازدحام السياحي، إلى جانب الاستفادة من الأسعار المخفضة.

 

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة فاينانشيال تايمز، فإن 75% من المسافرين باتوا يغيرون خططهم السياحية للتكيف مع ظواهر مناخية متطرفة مثل ارتفاع درجات الحرارة.

 

وتشمل التغييرات اختيار وجهات ذات مناخ معتدل، وتجنب المناطق الحارة للغاية، ومتابعة توقعات الطقس قبل الحجز.

 

وأوضح التقرير أن أبرز الاتجاهات العالمية الحالية تشمل تمديد مواسم السياحة لما بعد الصيف وحتى منتصف أو أواخر الخريف، بالإضافة إلى تزايد الإقبال على الوجهات الأقل ازدحامًا والأكثر استقرارًا مناخيًا.

 

وأشار التقرير إلى استمرار جاذبية وجهات البحر المتوسط في غير أوقات الذروة، مع نمو واضح للسياحة في دول شمال أوروبا.

 

556

انعكاسات مباشرة على السياحة المصرية

 

تفتح هذه التحولات فرصة ذهبية لمصر، حيث تتميز مدنها السياحية مثل الغردقة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان بطقس مشمس ومعتدل في فصلي الخريف والشتاء، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للسائح الأوروبي الباحث عن الهروب من برد الشتاء والزحام الصيفي.

 

ويمكن لمصر أن تستثمر هذه الفرصة عبر إطلاق حملات تسويقية ذكية تستهدف أسواق أوروبا وأمريكا للترويج لفترات “المواسم الكتفية” (أكتوبر–نوفمبر وأبريل–مايو).

 

إبراز التنوع السياحي ما بين السياحة الثقافية في الأقصر وأسوان، والسياحة الشاطئية في البحر المتوسط، والبحر الأحمر، ورحلات السفاري بالصحراء.

 

وبحسب خبراء السياحة يمكن استهداف شرائح جديدة مثل كبار السن والأزواج المتقاعدين الذين يفضلون السفر في أوقات هادئة بعيدًا عن ذروة الموسم.

 

ويرى الخبراء أن شهور الخريف والربيع قد تتحول إلى مواسم ذهبية للسياحة المصرية، بما يرفع معدلات الإشغال الفندقي على مدار العام ويحقق نموًا مستدامًا للقطاع.

 

After Content Post
You might also like