ختام المسابقة المصرية للبرمجة.. تأهيل الشباب للمنافسة العالمية ودعم المبدعين

شهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، فعاليات الحفل الختامي للمسابقة المصرية للبرمجة لشباب الجامعات (ECPC)، والتي استضافتها الأكاديمية بالتعاون مع وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم العالي والبحث العلمي، بهدف تنمية مهارات البرمجة لدى الشباب المصري وتأهيلهم للمنافسة على المستوى الدولي.
وخلال كلمته، أوضح الدكتور عمرو طلعت أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بات اليوم قاسماً مشتركاً بين مختلف القطاعات، ما يضع على عاتق العاملين فيه مسؤولية التعاون مع مؤسسات الدولة لتطويع الابتكار والتكنولوجيا لخدمة جميع المجالات. وأشار إلى أن الوزارة أطلقت سلسلة من المبادرات لبناء القدرات الرقمية للشباب، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة عبر مراكز الشباب، لضمان الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة.
وتطرق وزير الاتصالات إلى مسابقة “DIGITOPIA” التي أطلقتها الوزارة، والتي تتيح للشباب التنافس في مجالات الذكاء الاصطناعي والبرمجة، والفنون الرقمية، والأمن السيبراني، بجوائز تصل إلى 10 ملايين جنيه، بينها جائزة كبرى قدرها مليون جنيه. وأكد أن هذه الفعاليات تمثل منصات علمية لتبادل الخبرات والتواصل بين الموهوبين من مختلف المحافظات، مشيدًا بتطور الأكاديمية العربية، ومؤكدًا أن الرهان على قدرات الشباب المصري وإبداعه هو رهان رابح دائمًا.
من جانبه، أوضح الدكتور أشرف صبحي أن تنظيم المسابقة يعكس اهتمام الدولة برعاية الموهوبين ودعم الابتكار بين شباب الجامعات، مؤكدًا حرص الوزارة على توفير منصات لاكتشاف وصقل مهارات الشباب وإعدادهم للمنافسة عالميًا، خاصة في مجالات التكنولوجيا والبرمجيات. وأشاد بمستوى المشاركين هذا العام، معتبرًا أن الاستثمار في العقول الشابة يعد ركيزة أساسية للتنمية الشاملة، ومؤكدًا استمرار الوزارة في دعم المبادرات العلمية والتكنولوجية تماشيًا مع رؤية الدولة لتمكين الشباب.
في السياق ذاته، عبّر الدكتور إسماعيل عبد الغفار عن فخر الأكاديمية باحتضان هذه البطولة المرموقة على مدار 17 عامًا، مؤكدًا التزامها بدعم الشباب المصري والعربي والإفريقي لمواكبة التحول الرقمي العالمي وبناء مجتمع معرفي قائم على التكنولوجيا. وأشار إلى إنشاء المركز الإقليمي للأولمبياد الدولي للمعلوماتية بالإسكندرية عام 2001، كأول مركز من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا، باستثمارات تجاوزت مليوني دولار، ما ساهم في تنظيم مسابقات البرمجة والروبوت التي شكلت نقلة نوعية في مسيرة المشاركين.
وشدد عبد الغفار على أن الأكاديمية توفر معسكرات تدريبية مكثفة داخل وخارج مصر لتأهيل الطلاب للمنافسات الدولية، موضحًا أن المسابقة تعتمد على تنمية القدرات في الحل المنهجي للمشكلات الصناعية الواقعية. ووجّه الشكر للأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور أحمد أبو الغيط، ولوزيري الاتصالات والشباب على دعمهم المستمر، مؤكدًا أن المشاركين هم صناع المستقبل، وأن الفوز الحقيقي يكمن في المهارات والخبرات التي اكتسبوها.
وفي ختام الحفل، كرّم الوزراء ورئيس الأكاديمية الفرق الفائزة، وسط حضور شخصيات بارزة من بينهم المهندسة أميرة صلاح نائب محافظ الإسكندرية، والدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور أسامة إسماعيل مستشار رئيس الأكاديمية للمعلوماتية. وضمت لجنة تحكيم المسابقة سبعة حكام من مصر وسوريا والمغرب وألمانيا وفرنسا، في انعكاس للطابع الدولي للمنافسة