رئيس الوزراء الباكستاني: تعبئة كل الموارد الوطنية لتسريع جهود الإغاثة بالمناطق المنكوبة بالفيضانات

 أكد رئيس الوزراء محمد شهباز شريف، خلال زيارته لمناطق سوات وبونير وشانغلا وصوابي المتضررة من الفيضانات، أن الحكومة ستسخر جميع الموارد الوطنية الممكنة لتسريع جهود الإغاثة وإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المنكوبة.

وأوضح بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن شهباز شريف كان برفقة عدد من الوزراء الاتحاديين والمشير سيد عاصم منير، حيث تلقوا إحاطة شاملة حول عمليات الإنقاذ والإغاثة الجارية في إقليم خيبر بختونخوا.

وخلال لقائه مع المتضررين، جدد رئيس الوزراء التزام الحكومة الاتحادية والجيش الباكستاني بتقديم أقصى درجات الدعم في هذا الظرف الحرج، مشيدًا بتفاني القوات المسلحة والإدارة المدنية في أداء واجبهم. كما شدد على ضرورة مواجهة ظواهر التعديات غير القانونية ونشاطات المافيا المرتبطة بقطع الأشجار والتعدين الجائر في مجاري المياه، مؤكداً أن الدولة ستتصدى بحزم لأي مخالفات دون استثناء.

من جانبه، أثنى رئيس أركان الجيش على جهود القوات والشرطة والعاملين في الإدارة المدنية المشاركين في عمليات الإغاثة، موجهاً بتكثيف العمل للتخفيف من معاناة الأسر المتضررة.

وأدى رئيس الوزراء ومرافقوه صلاة الغائب على أرواح الضحايا، كما قام بتوزيع شيكات مساعدات مالية على المتضررين. وأعرب عن حزنه العميق للخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الفيضانات الأخيرة، مشيرًا إلى أن الأمطار الغزيرة أدت إلى وفاة أكثر من 700 شخص في أنحاء البلاد، بينهم نحو 350 في خيبر بختونخوا.

وأشار شهباز شريف إلى أن الحكومة قد أعلنت في فيضانات 2022 حزمة مساعدات بقيمة 100 مليار روبية، مؤكداً أن الدولة اليوم، بالتعاون مع جميع الشركاء، ماضية في مواجهة التحديات الراهنة. ووجه بسرعة إصلاح الطرق والبنية التحتية، بصرف النظر عن تبعيتها الإدارية، معلناً منح أسبوع من الكهرباء المجانية للأسر المتضررة.

كما لفت إلى خطورة البناء العشوائي على مجاري المياه، داعياً إلى وضع تشريعات صارمة لمنع التعديات، وحذر من آثار إزالة الغابات التي تفاقم من حدة الكوارث الطبيعية.

وختم رئيس الوزراء بالتأكيد على أن مواجهة هذه الكوارث يجب أن تكون بعيدًا عن أي خلافات سياسية، مشيدًا بتعاون حكومة خيبر بختونخوا والجيش بقيادة المشير عاصم منير، ومؤكداً أن باكستان من بين أكثر عشر دول تضررًا من آثار التغير المناخي