المتحف المصري يحتفل باليوم العالمي للتصوير

احتفل المتحف المصري بالتحرير باليوم العالمي للتصوير الفوتوغرافي، من خلال افتتاح معرض مؤقت بعنوان “سحر مصر القديمة بعدسة إيطالية”، والذي يضم أعمال ثلاثة من رواد التصوير الإيطاليين الذين وثقوا الآثار المصرية القديمة خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين

شهد الافتتاح حضور الدكتور علي عبدالحليم علي، مدير عام المتحف المصري، والدكتور جوزيبي تششيري، المنسق العام لمركز الآثار الإيطالي بالمعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة، والسيدة ماريلا لاروتشا نائب السفير الإيطالي، إلى جانب القنصل الإيطالي السيد فريديريكو نوفيلينو.

ويستعرض المعرض أعمال ثلاثة من أبرز المصورين الإيطاليين الذين وثقوا الآثار المصرية القديمة خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، لتشكل صورهم أرشيفًا بصريًا فريدًا يجمع بين جماليات مصر القديمة ومشاهد الحياة اليومية في تلك الفترة.

ووصف الدكتور علي عبدالحليم المعرض بأنه “نافذة على الزمن وسجل حي يحفظ ملامح الماضي”، مؤكداً أن الاحتفال من قلب القاهرة يبرز مكانتها كملهمة للفنانين والمصورين على مر العصور.

وأوضح أن هذه الفعالية تأتي ثمرة للتعاون بين المتحف المصري والمركز الثقافي الإيطالي، بما يعكس عمق الروابط الثقافية والتاريخية بين مصر وإيطاليا.

ومن جانبه، أشار الدكتور جوزيبي تششيري إلى أن الأعمال المعروضة “ليست مجرد صور فوتوغرافية، بل رؤى فنية تسمح للزائر بالسفر عبر الزمن ورؤية مصر من منظور رواد التصوير الإيطالي”.

كما ثمنت نائبة السفير الإيطالي، ماريلا لاروتشا، والقنصل الإيطالي، فريديريكو نوفيلينو، الدور الكبير للمصورين والبعثات الإيطالية في توثيق التراث المصري، مشيدين بالشراكة الثقافية المتميزة بين البلدين.

وتضمن الافتتاح عرض فيلم قصير بعنوان “صور أنطونيو بياتو: رؤية جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي”، إضافة إلى محاضرة ألقاها الباحث الأثري وخبير التصوير الأرشيفي فرانسيس أمين حول سيرة المصورين الثلاثة وإسهاماتهم.

وحضر الفعالية عدد من مديري المتاحف المصرية وأساتذة علم المصريات والشخصيات العامة، الذين أكدوا على القيمة الكبيرة للمعرض كجسر يربط بين الفن والتاريخ والتراث.

ويُقام المعرض بقاعة (18) في الطابق الأرضي بالمتحف المصري بالتحرير، ويستمر لمدة ثلاثة أشهر، ويستقبل زواره يوميًا من التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساءً