انطلاق البرنامج التدريبي في علوم الصيانة والترميم بالمتحف القومي للحضارة المصرية

أطلق المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط فعاليات البرنامج التدريبي المتخصص في علوم الصيانة والترميم، الذي ينظمه مركز صيانة وترميم الآثار بمشاركة نحو 200 متدرب وباحث من طلاب وخريجي كليات الآثار بمختلف تخصصاتها، وذلك حتى 29 سبتمبر المقبل بمعدل يوم واحد أسبوعيًا.
وأوضح الدكتور الطيب عباس، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، أن البرنامج يأتي في إطار رسالة المتحف كمؤسسة ثقافية وتعليمية رائدة، وحرصه على تمكين الكوادر الشابة وتطوير مهاراتهم من خلال الجمع بين المعرفة النظرية والتطبيقات العملية، بما يعزز دوره محليًا وإقليميًا ودوليًا في نشر علوم الترميم والحفاظ على التراث. وأشارت الدكتورة نشوى جابر، نائب الرئيس التنفيذي للشئون الأثرية، إلى أن البرنامج يتضمن محاضرات وورش عمل متخصصة أبرزها ورشة “تطبيقات النيتروجين الحديثة في حفظ المومياوات والمقتنيات الأثرية”، التي قدمها الدكتور مصطفى إسماعيل مدير معمل المومياوات الملكية بمشاركة الأستاذة إيمان إبراهيم من فريق الترميم.
من جانبه، أكد الأستاذ محمد عبد الشافي، مدير مركز الترميم والصيانة، أن البرنامج يعكس الدور العلمي للمركز باعتباره منصة بحثية متقدمة تضم أحدث المعامل المتخصصة في الترميم، ويأتي استكمالًا لاستراتيجية رفع كفاءة الباحثين والعاملين في هذا المجال الحيوي. ويشمل البرنامج تدريبات عملية على فحص وتحليل القطع الأثرية، تطبيق إجراءات الإسعافات الأولية للأثر، أساليب التعقيم الحشري باستخدام الأنوكسيا، ترميم النماذج العضوية مثل الأخشاب والمخطوطات والبردي والمنسوجات والسلال، التعامل مع المومياوات، ترميم الآثار غير العضوية كالخزف والمعادن والمواد السيليكاتية، إلى جانب استخدام تقنيات النانو في ترميم الأحجار، بما يرسخ دور المتحف كمنصة علمية متخصصة في صون التراث والحفاظ على الهوية الثقافية