قطع أثرية في متاحف مصر تروي قصص الفلاح والسلام والنظافة خلال شهر سبتمبر

تواصل متاحف الآثار في مصر دورها التثقيفي والحضاري من خلال اختيار “قطع شهر سبتمبر 2025” التي تحتفي بثلاث مناسبات عالمية تعكس قيم العطاء والسلام والنقاء، وهي عيد الفلاح في 9 سبتمبر، واليوم الدولي للسلام في 21 سبتمبر، واليوم العالمي للنظافة في اليوم نفسه.
فبمناسبة عيد الفلاح، تعرض المتاحف مجموعة من المقتنيات التي تجسد ارتباط المصري بالزراعة منذ العصور القديمة، منها زلعة رخامية لحفظ الحبوب بمتحف الشرطة القومي، وصورة فوتوغرافية لفلاح بملامح مصرية أصيلة بمتحف جاير أندرسون، وميدالية برونزية للجمعية الزراعية الملكية منسوبة للأمير يوسف كمال بمتحف المركبات الملكية، إضافة إلى تماثيل ولوحات وأدوات زراعية متنوعة من عصور مختلفة تجسد دور الفلاح في الزراعة والحصاد وتخزين الغلال، معروضة في متاحف المنيل، الإسماعيلية، كفر الشيخ، السويس، الإسكندرية، الغردقة، ملوي، تل بسطة، والتحنيط بالأقصر.
أما اليوم الدولي للسلام، فقد ارتبط باسم الملك رمسيس الثاني الذي خلد التاريخ في عهده أول معاهدة سلام مكتوبة مع الحيثيين بعد معركة قادش. وتعرض بهذه المناسبة متاحف مطروح والأقصر والنوبة تماثيل مميزة للملك رمسيس الثاني تجسد قيمتي الحرب والسلام في الحضارة المصرية القديمة.
وبمناسبة اليوم العالمي للنظافة، تسلط المتاحف الضوء على اهتمام المصري القديم بالطهارة والنقاء كجزء من حياته اليومية وطقوسه الدينية، حيث تضم معروضات الشهر مرآة من الصلب من العصور الوسطى بمتحف الفن الإسلامي، ومشطاً خشبياً بزخارف بيزنطية بالمتحف القبطي، وصلاية على هيئة ظبي من حضارة نقادة الثانية بمتحف مطار القاهرة، ومجموعة من أدوات التجميل والعناية الشخصية من العاج والذهب والكريستال بمتحف طنطا، متحف الإسكندرية القومي، متحف المجوهرات الملكية، ومتحف شرم الشيخ، إلى جانب أباريق وأوانٍ للوضوء والاغتسال بمتحفي سوهاج والقاهرة.
وبهذا التنوع، تعكس مقتنيات المتاحف المصرية خلال شهر سبتمبر القيم الإنسانية المشتركة التي ارتبط بها الإنسان المصري منذ آلاف السنين، من العطاء والعمل والإنتاج، إلى نشر السلام، وصولاً إلى النقاء والطهارة الجسدية والروحية