مصر تطلق أول تقرير لتقييم جاهزيتها للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع اليونسكو والاتحاد الأوروبيه

شهد الدكتور/ عمرو طلعت ضلخاصة بإطلاق تقرير تقييم الجاهزية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وذلك بمركز إبداع مصر الرقمية بالجيزة، في إطار شراكة وثيقة بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمكتب الإقليمي لليونسكو في مصر والسودان، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي. ويُعد هذا التقرير أحد أوائل التقييمات من نوعه في المنطقة العربية، ويهدف إلى قياس جاهزية مصر لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مستدام ومسؤول، بما يدعم جهود الدولة في بناء منظومة متكاملة قائمة على الابتكار، والالتزام بالقيم الأخلاقية والمعايير الدولية. وقد تم إعداده باستخدام منهجية تقييم الجاهزية (RAM) الخاصة باليونسكو، ليكون بمثابة خارطة طريق عملية تعزز التعاون بين المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية وشركاء التنمية.
وأكد الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن التقرير يمثل أداة تشخيصية دقيقة تعكس المشهد الراهن لتطبيق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في مصر، وتتيح رصد التحديات واستكشاف الفرص المستقبلية. وأوضح أن التقرير ركّز على خمسة محاور رئيسية تشمل الأبعاد القانونية والتنظيمية، والأبعاد الاجتماعية والثقافية والتعليمية، والبحث العلمي والابتكار، والتأثيرات الاقتصادية على القطاعات الإنتاجية والخدمية، والبنية التحتية الرقمية والتقنية. وأضاف أن التوصيات التي تضمنها التقرير سيتم دمجها في المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي (2025 – 2030)، مشيرًا إلى أن مصر تعمل حاليًا على تنفيذ مشروعات رائدة في هذا المجال، من بينها تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع العدل والرعاية الصحية، والتوسع في البنية التحتية الحوسبية، بالإضافة إلى برامج بناء القدرات التي تستهدف تخريج نحو 30 ألف مهندس متخصص بحلول عام 2030.
من جانبها، أكدت السيدة/ ليديا بريتو، مساعدة المدير العام لليونسكو لقطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية بالإنابة، أن التقرير يعكس التزام مصر ببناء منظومة ذكاء اصطناعي أخلاقي وشامل، مشيرة إلى أن التطورات المتسارعة في هذا المجال تتطلب أطر حوكمة قوية للحد من المخاطر وضمان احترام حقوق الإنسان. كما أوضحت الدكتورة/ نوريا سانز، مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي في مصر والسودان، أن التقرير يمكّن مصر من المشاركة في حوار عالمي متعدد الأطراف مع أكثر من 70 دولة طبّقت المنهجية نفسها، وهو ما يُثري التجربة الوطنية ويدعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية في نسختها الثانية.
وشهدت الفعالية تنظيم حلقة نقاشية بعنوان “مسار مصر نحو الذكاء الاصطناعي المسؤول”، بمشاركة ممثلين عن المنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية، حيث تم استعراض تجارب عملية وتبادل الرؤى حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في مصر. وقد حضر الاحتفالية عدد من كبار المسؤولين بينهم السفيرة/ أنجلينا إيخهورست رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر وجامعة الدول العربية، والسيدة/ إلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، إلى جانب قيادات تنفيذية بالقطاعين الحكومي والخاص، وممثلين عن الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني