وزير الاستثمار يبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل

عقد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، اجتماعًا مع ماروس سيفكوفيتش، المفوض الأوروبي للتجارة، حيث ناقش الجانبان تطور العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وسبل تعزيز الاستثمارات المشتركة وإحداث توازن في المبادرات التجارية، إلى جانب عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الوزير خلال اللقاء أهمية مضاعفة حجم التجارة الثنائية عبر جذب الشركات الأوروبية للاستثمار في مصر وتوطين الصناعات الأوروبية، مشيرًا إلى المزايا التنافسية التي يوفرها السوق المصري، وفي مقدمتها انخفاض تكلفة الأعمال، وتوافر العمالة المدربة، فضلًا عن أسعار الطاقة التنافسية.
واستعرض الخطيب الجهود الحكومية لتحسين مناخ الاستثمار من خلال تبسيط الإجراءات الجمركية والإدارية، وتقليل زمن الإفراج الجمركي، إلى جانب الاستثمارات الضخمة التي ضختها الدولة في تطوير البنية التحتية والموانئ، بما جعل السوق المصري أكثر جاذبية للاستثمارات الأجنبية.
وأشار الوزير إلى القطاعات ذات الأولوية لجذب الاستثمارات الأوروبية، والتي تشمل: تصنيع ألواح الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح، مكونات محطات تحلية المياه، مشروعات الشبكات الكهربائية لاستيعاب الاستثمارات الضخمة في الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى مجالات الابتكار والبرمجة وتكنولوجيا المعلومات، حيث يعمل آلاف الشباب المصري حاليًا مع شركات أوروبية في هذا القطاع.
كما شدد الخطيب على أهمية بدء المفاوضات بشأن اتفاقية تسهيل الاستثمار المستدام (SIFA)، لتوفير إطار تشريعي وقانوني يسهم في جذب المزيد من الشركات الأوروبية للاستثمار في مصر، وهو ما رحب به المفوض الأوروبي، مؤكدًا استعداد الاتحاد الأوروبي لبدء هذه المفاوضات.
وتطرق الاجتماع إلى الترتيبات الجارية الخاصة بالفعالية الاقتصادية المزمع عقدها على هامش القمة المصرية الأوروبية في أكتوبر المقبل، بالإضافة إلى مناقشة التحديات المرتبطة بمنظمة التجارة العالمية والاقتصاد العالمي، إلى جانب التشريعات الأوروبية الجديدة مثل آلية تعديل حدود الكربون، وقوانين إزالة الغابات، والصفقة الخضراء الأوروبية، وما تفرضه من متطلبات على التبادل التجاري.
وفي هذا السياق، أكد المفوض الأوروبي حرص الاتحاد الأوروبي على تبسيط الإجراءات المرتبطة بهذه التشريعات بما يضمن سهولة تطبيقها ويعزز التعاون مع مصر.
وأشاد السيد ماروس سيفكوفيتش بالإصلاحات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لتحسين بيئة الأعمال، مؤكدًا أن مصر تمثل شريكًا اقتصاديًا وتجاريًا رئيسيًا للاتحاد الأوروبي، نظرًا لموقعها الجغرافي المتميز وأهميتها الجيوسياسية، ما يجعلها أحد أبرز الأسواق في المنطقة.
حضر اللقاء السفير أحمد أبو زيد، سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي، والوزيران المفوضان التجاريان ناصر حامد رئيس المكتب التجاري في بروكسل، ورشا جلال