زيارة ملك إسبانيا للأقصر.. إشادة بالآثار المصرية ورسالة دعم قوية للسياحة

شهدت مدينة الأقصر حدثًا تاريخيًا مساء اليوم، مع زيارة الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، والملكة ليتيسيا، ضمن برنامج زيارتهما الرسمية إلى مصر، والتي امتدت لعدة أيام وشملت القاهرة والأقصر، وسط اهتمام كبير من وسائل الإعلام الإسبانية والدولية.

 

الزيارة التي جاءت بعد جولة رسمية في القاهرة، حملت في طياتها رسائل عميقة على المستويين السياحي والثقافي، حيث ركز برنامجها على إبراز مكانة الأقصر كأكبر متحف مفتوح في العالم، وما تضمه من كنوز أثرية فريدة تمثل نقطة جذب رئيسية للسائحين من مختلف أنحاء العالم.

 

Img 20250918 223650

 

افتتاح إضاءة معبد حتشبسوت

 

وكان أبرز محطات الزيارة مشاركة الملك والملكة في افتتاح مشروع الإضاءة الجديدة لمعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري، والذي نفذته شركات إسبانية بالتعاون مع الجانب المصري. ويهدف المشروع إلى تعزيز تجربة الزائرين، خاصة في الفعاليات الليلية، مع تطبيق أحدث تقنيات الأمان والمراقبة، بما يضمن الحفاظ على الأثر وإبرازه بصورة مبهرة أمام العالم.

 

المعبد الذي يُعد أحد أبرز معالم البر الغربي بالأقصر، استقبل العاهلين الإسبانيين في أجواء احتفالية، حيث استمعا لشرح وافي حول تاريخ المعبد ودوره في الحضارة المصرية القديمة، كما التقطا صورًا تذكارية توثق اللحظة التي وصفتها الصحافة الإسبانية بـ”الزيارة الاستثنائية”.

 

زيارة وادي الملوك والمواقع الأثرية

 

كما تضمنت الزيارة جولة في وادي الملوك وعدد من المقابر الملكية التي تحمل بصمة بارزة للبعثات الأثرية الإسبانية، التي تعمل في مصر منذ ستينيات القرن الماضي.

 

وقد أشاد الملك فيليبي السادس بالدور الكبير الذي تقوم به هذه البعثات في صون التراث المصري، معربًا عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين في مجال العمل الأثري والثقافي.

 

دعم السياحة والترويج لمصر

 

الزيارة لاقت صدى واسعًا في وسائل الإعلام الإسبانية، التي أبرزت صور الملك والملكة أمام الأهرامات في القاهرة ثم أمام معبد حتشبسوت في الأقصر، معتبرة أن هذا المشهد يمثل “أفضل دعاية ممكنة” لمصر كوجهة سياحية عالمية.

 

وأشارت تقارير عديدة إلى أن السوق الإسباني يعد من الأسواق المهمة بالنسبة للسياحة المصرية، وأن هذه الزيارة ستسهم في زيادة تدفق السياح الإسبان إلى مصر خلال الفترة المقبلة.

 

رسالة صداقة وشراكة

 

وأكدت الزيارة أن مصر وإسبانيا تربطهما شراكة استراتيجية تتجاوز حدود التعاون السياسي والاقتصادي لتشمل البُعد الثقافي والحضاري.

 

وقد حرص الملك فيليبي السادس على الإشادة بدور القيادة المصرية في دعم الاستقرار وتعزيز مكانة مصر كوجهة آمنة ومتميزة للسياحة العالمية.

 

وفي ختام الجولة، عبّر جلالة الملك والملكة عن إعجابهما بما شاهداه من روائع أثرية، مؤكدين أن الحضارة المصرية ستظل مصدر إلهام للشعوب، وأن الأقصر تظل وجهة استثنائية تستحق أن تكون على قائمة الأولويات لكل سائح يبحث عن التاريخ العريق.

After Content Post
You might also like