السياحة تختتم البرنامج الصيفي للوعي الأثري للأطفال بمتحف المركبات الملكية

اختتمت وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، فعاليات البرنامج الصيفي التفاعلي للوعي الأثري للأطفال، والذي نظمته الإدارة العامة للوعي الأثري بقطاع حفظ وتسجيل الآثار بالتعاون مع متحف المركبات الملكية، تحت عنوان “البحث عن الثعلب المكار”.
ويأتي هذا البرنامج في إطار استراتيجية الوزارة لنشر الثقافة الأثرية بين النشء، وتعريفهم بتاريخ مصر وحضارتها بأساليب تعليمية حديثة تجمع بين الترفيه والمعرفة.
وأوضح الدكتور هشام الليثي، رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار، أن البرنامج اعتمد على أسلوب التعلم بالمغامرة القائم على البحث والاستكشاف والألعاب التعليمية، بما يساهم في تبسيط المعلومات الأثرية وربطها بالمناهج الدراسية، إلى جانب غرس قيم الانتماء وتنمية روح الفضول العلمي لدى الأطفال.
من جانبها، أشارت الدكتورة رشا كمال، مدير عام الإدارة العامة للوعي الأثري، إلى أن البرنامج – الذي انطلق في يوليو 2025 – تواصل عبر خمس جولات مليئة بالتشويق والمعرفة، مستلهمة فكرته من شخصية “الثعلب” كرمز للذكاء وسرعة البديهة.
وتضمنت الفعاليات جولات استكشافية داخل قاعات المتحف، تعرّف خلالها الأطفال على لوحات فنية نادرة مثل لوحة انتصار محمد علي باشا، كما تعرفوا على جوانب من تاريخ مصر الحديث، وقيم وسلوكيات الأسرة العلوية. كما شارك الأطفال في ورش فنية لتلوين مناظر طبيعية ولوحات عالمية، وأعدوا أبحاثًا مبسطة عن أحداث تاريخية بارزة مثل حملة فريزر ومذبحة القلعة، إلى جانب التعرف على التراث الصناعي الملكي بما يشمله من العربات الملكية والساعات ووسائل الاتصال والابتكارات الميكانيكية.
واختُتمت الفعاليات باحتفالية كبرى تضمنت افتتاح معرض للوحات العالمية التي أعاد الأطفال تلوينها، وعروضًا فنية تناولت الأزياء والحُلي الملكية، بالإضافة إلى جلسة حوارية حول تعزيز تقدير الذات ودوره في بناء شخصية الطفل.
وأكدت الوزارة أن تفاعل الأطفال وحماسهم عكس نجاح البرنامج في المزج بين المعرفة التاريخية والإبداع الفني، ليشكل نموذجًا رائدًا للأنشطة التعليمية المبتكرة التي تسهم في ربط الأجيال الجديدة بتراثهم بأسلوب معاصر وجذاب