عمومية “الإيكاو”.. السعودية تستضيف مؤتمر مستقبل الطيران 2026

أكدت المملكة العربية السعودية على شراكتها الرئيسية في صياغة السياسات واللوائح الدولية للطيران المدني، وذلك منذ انضمامها لعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو” عام 1986م، ما يعكس ثقة المجتمع الدولي في مكانتها وريادتها، وذلك بسعيها لتعزيز صناعة النقل الجوي عالميًا من خلال إطلاق المبادرات وتوقيع اتفاقيات الشراكات، وتنمية سوق السفر بينها وبين دول العالم كافة.

وتسعى المملكة إلى تحويل وتطوير قطاع الطيران المدني ورفع مستوى التجارة الدولية، إذ تمثل المملكة اليوم قوة مؤثرة في حركة الطيران المدني على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتمتعها بتنافسية عالية في البنية التحتية والتكنولوجية المرتبطة بهذا القطاع الحيوي، إضافة إلى تصنيفها ضمن المراتب الأولى عالميًا في معايير سلامة وأمن الطيران، في ظل رؤية وتوجيهات القيادة السعودية التي أسهمت في بناء قطاع طيران قوي منافس.

وتأتي مشاركة المملكة في أعمال الجمعية العمومية الـ 42 لمنظمة “الإيكاو”، للفترة من 23 سبتمبر إلى 3 أكتوبر بمونتريال في كندا، ترسيخًا لعلاقات التعاون الوطيدة مع المنظمة، وإسهامها بفاعلية في تطوير السياسات والممارسات الكفيلة بجعل الطيران أكثر أمانًا وانتظامًا على الصعيد الدولي، في ظل حرصها على دعم جميع جهود المنظمة الرامية إلى تعزيز كفاءة وسلامة وأمن بيئة الطيران الدولي، حيث كان لوجود الخبرات والكفاءات السعودية ضمن فرق العمل الفنية واللجان التابعة للمنظمة في السنوات الماضية، الدور الأمثل في صناعة القرار وتطوير الحلول الخاصة بالتعامل مع مختلف التحديات التي تواجه صناعة الطيران.

وتُعد إعادة ترشح المملكة لعضوية مجلس منظمة “الإيكاو” تعزيزًا للمشاركة الدولية الفاعلة التي تتبناها الهيئة العامة للطيران المدني في دعم المنظمة والإسهام في تحقيق وتطبيق أهدافها الإستراتيجية، حيث يعول على الدورة الـ 42 للجمعية العمومية للإيكاو التي تمثل حدثًا عالميًا مهمًا، تسليط الضوء على الفرص الثمينة التي يتيحها برنامج الطيران في دعم مسيرة قطاع الطيران العالمي، ووسط تطلعات في رفع مستوى الربط العالمي والاستثمارات بين المملكة ودول العالم.

وتقوم المملكة بدور ريادي في تطوير ورسم ملامح قطاع الطيران العالمي، عبر مساهمتها الفاعلة والبناءة في أعمال مجلس المنظمة ومفوضية الملاحة الجوية واللّجان والفرق المنضوية تحتهما، إضافة إلى ترؤسها العديد من اللّجان وفرق العمل الدوليّة والإقليمية، ورئاستها الحالية للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني، وقيادتها للجنة أمن الطيران فيها، ومشاركتها كعضو في مفوضية الملاحة الجوية، التي تختص بتعزيز سلامة الطيران المدني.

كما ستشهد المملكة إقامة مؤتمر مستقبل الطيران في نسخته الرابعة، خلال الفترة من 20-22 أبريل 2026 م في مدينة الرياض، تحت رعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث يعد الحدث الدولي المهم والأضخم على مستوى المنطقة، الذي يعكس الجهود المبذولة في دعم التنمية المستدامة في قطاع الطيران، وتعزيز مسيرة التطوير والابتكار في صناعة الطيران دوليًا.

يُذكر أن منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو”، التابعة للأمم المتحدة، أُنشئت عام 1944م بموجب اتفاقية شيكاغو، ومقرها الرئيسي في مونتريال بكندا، وتضم 193 دولة، التي بدورها تهدف إلى تطوير وتعزيز الطيران المدني العالمي ووضع المعايير والأنظمة لتعزيز أمن وسلامة الطيران ورفع مستوى الكفاءة في العمل، فضلًا عن الاهتمام بجوانب الحماية البيئية في القطاع.

After Content Post
You might also like