القاهرة تستضيف ورشة عمل مشتركة للسياحة المصرية والعُمانية

نظمت وزارة التراث والسياحة العُمانية ورشة عمل بالقاهرة، بين الشركات المصرية ونظيرتها العُمانية، وذلك لتبادل الخبرات والآراء ودعم سبل التعاون لدفع الحركة السياحية بين البلدين.

وقالت الدكتورة رحاب غازي الممثل الرسمي لوزارة التراث والسياحة العُمانية إن ورشة العمل المنعقدة بالقاهرة تهدف إلى الترويج لعُمان كوجهة سياحية رائدة، وتسليط الضوء على تنوع وجمال السلطنة كمقصد للسياحة الترفيهية وكذلك سياحة المؤتمرات والمعارض (MICE)، كما تمثل الورشة فرصة مميزة لتعزيز التعاون السياحي بين سلطنة عُمان ومصر، وبناء شراكات أقوى في قطاع السياحة.

وأضافت غازي، خلال كلمتها في ورشة العمل، أن التبادل السياحي بين مصر وسلطنة عُمان يشكل فرصة استراتيجية لتعزيز التعاون بين البلدين في قطاع السياحة، موضحة أن مثل هذه الفعاليات المشتركة تسهم في التعريف بالوجهات السياحية المميزة لكل دولة، وضوابط وآليات السفر إليها، وكيفية التعاون في تنظيم الرحلات البينية، علاوة على فتح آفاق جديدة للاستثمار السياحي وتبادل الخبرات والابتكارات في هذا القطاع الحيوي.

وأشارت إلى أن مصر وعُمان تتقاسمان تاريخاً عريقاً وثقافة غنية، ما يجعل من الترويج المشترك للوجهتين خطوة مهمة لتعزيز حركة السياحة وزيادة أعداد الزوار بين البلدين.

من جانبه، قال خالد وليد، مدير مكتب عُمان للمؤتمرات بوزارة التراث والسياحة العُمانية، إن السوق المصري يعد من أهم الأسواق بالنسبة للسلطنة، مشيراً إلى أن ورشة العمل تهدف إلى استقطاب السياح المصريين وتعزيز الشراكة التاريخية بين مصر وعُمان على الصعيد السياحي بما يعود بالنفع على البلدين.

وأشار خالد بن الوليد إلى أن السائح المصري اليوم أصبح يبحث عن تجارب سياحية جديدة ومتنوعة، موضحاً أن عُمان توفر مجموعة واسعة من الأنماط السياحية تشمل الشواطئ والتراث والمغامرات وسياحة التسوق، إلى جانب التنوع الكبير في الفنادق.

ولفت إلى أن بلاده تتمتع بشواطئ وجبال خلابة تمتد على مساحة 3,900 كيلومتر، فضلاً عن المقومات السياحية المختلفة من البنية التحتية والمنشآت الفندقية، بجانب طبيعة الشعب العُماني المعروف بالترحاب وحسن الضيافة، منوهاً إلى أن سلطنة عُمان يسكنها نحو 5 ملايين نسمة، وهي ثاني أكبر دولة في الخليج من حيث المساحة، وتتمتع بشبكة واسعة من خطوط الطيران المتصلة بمصر، ومنها الخطوط العُمانية وطيران السلام ومصر للطيران، حيث تتوافر 35 رحلة أسبوعية بين مصر وعُمان، إضافة إلى تسهيلات في التأشيرات عبر الشركات السياحية العُمانية في مصر.

من جهته، قال يوسف خلف إن السياحة تمثل رافداً مهماً للدخل القومي في عُمان، حيث تساهم بنسبة 2.7% من الناتج المحلي الإجمالي، متوقعاً أن ترتفع مساهمة القطاع بين 10 و15% بحلول 2030.

وأضاف أن الحركة السياحية في عُمان شهدت نمواً ملحوظاً بعد جائحة كورونا، حيث ارتفع عدد السياح من 3 ملايين في 2021 إلى 4 ملايين، مع توسع القطاع ليشمل السياح من أوروبا وآسيا والصين وروسيا، كما تضم بلاده أشهر الماركات العالمية للفنادق، بالإضافة إلى تحويل البيوت التقليدية إلى منتجعات سياحية تعكس الحياة العُمانية، مؤكداً أن السلطنة وجهة سياحية يمكن زيارتها طوال العام، غير أن أفضل أوقات الزيارة تكون بين سبتمبر ومارس، مبيناً أن منطقة الجبل الأخضر تتميز بدرجة حرارة معتدلة تصل إلى 20 درجة خلال موسم الصيف.

حضر الفعاليات مبارك الحراصي، رئيس قسم السوق السياحي العربي والآسيوي بوزارة السياحة العُمانية، ويوسف خلف الجيزي، مدير مساعد تطوير الأسواق في الوزارة، وأحمد عبد الهادي، المدير التجاري للخطوط العُمانية، وعائشة البلوشي، باحثة شؤون سياحية بوزارة التراث والسياحة العُمانية