شراكة استراتيجية بين “المصرية للتأمين التعاوني” و”سهل” لتمويل وضمان مخاطر المشروعات الصغيرة والمتوسطة

أعلنت الجمعية المصرية للتأمين التعاوني عن توقيع عقد تعاون استراتيجي مع شركة “سهل” لتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة، لتوفير التغطية التأمينية لضمان مخاطر القروض الموجهة لهذا القطاع الحيوي، بما يدعم خطط الدولة في تعزيز الشمول المالي وتمكين هذه المشروعات من التوسع والنمو.

وقال مصطفى أبو العزم، العضو المنتدب للجمعية، إن هذا التعاون يعكس الثقة الكبيرة في خبرات الجمعية وريادتها في مجال تأمين مخاطر الائتمان، مؤكدًا أن الجمعية لا تكتفي بالخدمات التقليدية بل تسعى لتقديم تغطيات مبتكرة تشكل صمام أمان لمؤسسات التمويل. وكشف أن الجمعية تعاملت مع أكثر من 16 جهة بين بنوك وشركات تمويل، وسددت تعويضات بقيمة 225.4 مليون جنيه خلال النصف الأول من 2025.

من جانبه، أوضح أيمن أبو النصر، رئيس قطاع الإصدار بالجمعية، أن الاتفاق مع “سهل” لا يقتصر على تأمين التمويلات بل يشمل أيضًا تأمين ممتلكات المشروعات ضد الحريق والسطو، مشددًا على أن الخطوة تمثل توسعًا استراتيجيًا في نشاط الجمعية لدعم استمرارية النشاط الاقتصادي وزيادة فرص التشغيل.

في المقابل، أعرب تيمور توفيق، العضو المنتدب لشركة “سهل”، عن سعادته بالتعاون مع الجمعية باعتبارها من أعرق مؤسسات التأمين في مصر، مؤكدًا أن هذه الشراكة ترسخ الثقة في منظومة التمويل المسؤولة وتخدم الاقتصاد الوطني. وأوضح أن شركته، التي حصلت على ترخيص الهيئة العامة للرقابة المالية في أغسطس 2025، تستهدف رفع رأس مالها من 75 إلى 150 مليون جنيه، وزيادة سقف التمويل من 7.5 مليون إلى 15 مليون جنيه للعميل الواحد بنهاية العام.

وأضاف توفيق أن “سهل” تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في تسريع إجراءات دراسة الطلبات وتحليل الجدارة الائتمانية، فضلًا عن توفير بوابة دفع إلكترونية لإدارة وسداد الأقساط بمرونة وشفافية. كما كشف عن خطة للتوسع الجغرافي لتغطية مختلف محافظات الجمهورية خلال الفترة من 2025 حتى 2029.

وشهد توقيع الاتفاق قيادات الجمعية المصرية للتأمين التعاوني وشركة “سهل”، في خطوة تمثل نقلة نوعية لتعزيز دور التأمين في دعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوسيع قاعدة المستفيدين من خدمات التمويل والتأمين