أزمات متلاحقة تهدد مستقبل قطاع البراعم بنادي المقاولون العرب الموسم الجديد 2025-2026

يشهد قطاع البراعم بنادي المقاولون العرب حالة من الغضب والاستياء الشديد بين اللاعبين وأولياء الأمور والأجهزة الفنية، بسبب السياسات الإدارية والفنية الخاطئة التي بدأها رئيس قطاع البراعم مع انطلاق الموسم الرياضي الجديد 2025-2026.
هذه السياسات التي اعتبرها الجميع غير مدروسة، أثرت بشكل سلبي على منظومة العمل بالكامل، ما أدى إلى توتر داخلي في أحد أهم القطاعات التي تمثل مستقبل النادي.
تغييرات غير مبررة في الأجهزة الفنية رغم النجاح
أبرز أسباب الغضب داخل قطاع البراعم كان قرار تغيير الأجهزة الفنية لفرق البراعم المختلفة مع بداية الموسم، رغم نجاح هذه الأجهزة خلال الموسم الماضي 2024-2025.
فرق مثل 2016، 2015، 2014، حققت نتائج إيجابية ومتميزة نالت إشادة الجميع داخل النادي وحتى في الأندية المنافسة.
لكن رئيس القطاع أصر على تغيير هذه الأجهزة، وهو ما أحدث حالة من عدم الاستقرار لدى اللاعبين الصغار، الذين وجدوا أنفسهم أمام فرق فنية جديدة لم تستطع التكيف معهم بسرعة، مما أدى إلى تشتيت أذهانهم وتأثر مستواهم الفني والذهني بشكل ملحوظ.
الاستغناء عن لاعبين موهوبين ونواة مستقبل المقاولون العرب
في قرار أثار جدلاً واسعاً داخل أروقة النادي، قامت الأجهزة الفنية الجديدة بالاستغناء عن عدد من اللاعبين الموهوبين الذين كانوا يعتبرون نواة مستقبلية لنادي المقاولون العرب. ا
كما أن التقارير الفنية التي أعدتها الأجهزة خلال الموسم الماضي أكدت ضرورة الاحتفاظ بهؤلاء اللاعبين، وأوصت بعدم الاستغناء عنهم.
لكن تم تجاهل هذه التوصيات، مما أدى إلى انتقال هؤلاء اللاعبين إلى أندية كبرى أخرى في مصر، التي اعتبرتهم مستقبلها الكروي، في صفقة خسارة كبيرة للمقاولون العرب، وأدى ذلك إلى حالة من الغضب والإحباط بين الأجهزة الفنية والأهالي على حد سواء.
تعيين “خبير” حراس المرمى يثير الجدل ويهدد مركز الحراسة
مع بداية فترة الإعداد للموسم الجديد، لجأ رئيس قطاع البراعم إلى الاستعانة بشخص يزعم خبرته في مجال تدريب حراس المرمى، وهو شخص غير معروف داخل أروقة النادي، لكنه يميل إلى الظهور الإعلامي والشهرة.
هذا “الخبير” تسبب في كارثة حقيقية في مركز حراسة المرمى، بعد أن استغنى عن عدد من حراس المرمى الموهوبين بنهاية الموسم الماضي، مما أثار قلقًا واسعًا بين الأجهزة الفنية، التي لم تكن مقتنعة بمؤهلات هذا الشخص، ووصفه أحد مدربي الحراس بأنه “خبير نظري فقط على السبورة، وليس في الميدان”.
الأجهزة الفنية اعتبرت أن تعاقد النادي مع هذا الشخص غير مناسب لمكانة نادي المقاولون العرب العريق، وتوقعت أن تؤدي هذه الخطوة إلى مشاكل كبيرة في مركز حراسة المرمى في الموسم الجديد.
مدربو حراس مرمى غير مؤهلين وتعليقات الأهالي والمدربين
أكثر من ذلك، قام هذا “الخبير” بتعيين عدد من مدربي حراس المرمى غير المؤهلين للعمل على فرق 2017، 2015، و2014، وفقًا لشهادات الأجهزة الفنية والإدارية في تلك الفرق.
أولياء الأمور والمدربون عبروا عن استيائهم الشديد من ضعف مؤهلات هؤلاء المدربين، وانتقاد شخصياتهم الضعيفة، وحرصهم على الظهور الإعلامي والشو، دون تقديم مستوى فني يليق بالنادي.
اللافت أن رئيس قطاع البراعم ظل صامتًا تجاه هذه الشكاوى، رغم أنه تم التعاقد مع هذا الشخص “الخبير” على مرتب مالي كبير، ما يزيد من حالة الاستياء والقلق حول مستقبل قطاع البراعم.
تجاوزات وسلوكيات خاطئة داخل بعض الأجهزة الفنية وتأثيرها على اللاعبين
لم تقتصر المشاكل على الجوانب الفنية والإدارية فقط، بل تجاوزت ذلك إلى سلوكيات غير أخلاقية صدرت من بعض الأجهزة الفنية في قطاع البراعم.
شكاوى متعددة وردت من أولياء الأمور واللاعبين الصغار حول أساليب تخويف وترهيب من قبل بعض المدربين، الذين يعتمدون على القسوة والعقاب بدلاً من التشجيع، مما تسبب في أذى نفسي كبير للأطفال، وانخفاض حاد في مستواهم الفني والبدني خلال التدريبات والمباريات الودية.
إضافة إلى ذلك، لوحظ وجود تحيز وتفضيل لبعض اللاعبين على حساب آخرين، رغم عدم توافر الكفاءة الفنية أو البدنية لهؤلاء المفضلين، مما أثار المزيد من التذمر داخل قطاع البراعم.
سؤال يطرح نفسه: متى تنتهي معاناة قطاع البراعم في المقاولون العرب؟
تستمر هذه المشاكل المتراكمة في إرباك منظومة البراعم، وهو ما قد ينعكس سلبًا على مستقبل النادي الكبير الذي لطالما كان منبعًا للنجوم والموهوبين.
هل سيتدخل رئيس قطاع الناشئين “يسري عبدالغني” لحل هذه الأزمات؟ أم سيبقى صامتًا حيال هذا الوضع الذي ينذر بكارثة فنية وإدارية تهدد مستقبل قطاع البراعم بالكامل؟
الإجابات لا تزال غائبة، والقلق يزداد مع بداية موسم 2025-2026، الذي ينتظره الجميع ليكون نقطة انطلاق جديدة وليس موسمًا للمزيد من الفشل والإخفاقات.