مجموعة سوليد كابيتال : مؤتمر شرم الشيخ للسلام يطلق مرحلة اقتصادية جديدة للشرق الأوسط

أكد محمد رضا رئيس مجموعة سوليد كابيتال أفريقيا والخليج العربي، أن نجاح مؤتمر شرم الشيخ للسلام يمثل نقطة تحول تاريخية لمنطقة الشرق الأوسط، ليس فقط كإنجاز دبلوماسي لمصر بل كبداية لعصر جديد من الاستقرار والتنمية الاقتصادية بعد سنوات من الصراعات التي أثرت على اقتصادات المنطقة.
وأوضح رضا أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم التوصل إليه خلال المؤتمر، يفتح الباب أمام استعادة النشاط الاقتصادي والتجاري في المنطقة، خاصة مع عودة حركة الملاحة في قناة السويس إلى طبيعتها، وانتعاش التجارة البينية بين دول المشرق العربي، وتحسن مناخ الاستثمار، إلى جانب عودة السياحة وتوجيه الموارد الإقليمية نحو التنمية بدلاً من الإنفاق العسكري.
وأشار إلى أن تحدي إعادة إعمار غزة سيكون من أبرز الملفات الاقتصادية في المرحلة المقبلة، إذ تُقدر تكلفة الإعمار بمليارات الدولارات تشمل إعادة بناء البنية التحتية والمرافق العامة والمنازل. وأضاف أن مصر بادرت بطرح رؤية للتعافي السريع لقطاع غزة عقب المؤتمر، ترتكز على الإغاثة العاجلة ثم تنفيذ خطة إعمار شاملة، وهي المبادرة التي حظيت بدعم دولي واسع، خصوصًا من الولايات المتحدة ودول الخليج العربي، التي أبدت استعدادها للمشاركة في تمويل الإعمار، إلى جانب مؤسسات التمويل الدولية كالأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي.
وأكد رئيس المجموعة أن مصر ستلعب دورًا قياديًا في إدارة جهود الإعمار من خلال آلية دولية تضمن الشفافية والفاعلية بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، وهو ما يعزز من مكانتها الاستراتيجية كوسيط إقليمي موثوق وشريك أساسي في تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط.
وأضاف أن نجاح المؤتمر سيترجم إلى فرص اقتصادية حقيقية لمصر تشمل تدفق استثمارات أجنبية جديدة وتحسن بيئة الأعمال، إلى جانب زيادة التمويلات الدولية تقديرًا لدورها المحوري في إحلال السلام، فضلًا عن انتعاش السياحة وحركة الملاحة في قناة السويس ما ينعكس إيجابيًا على الاحتياطي النقدي وميزان المدفوعات.
كما لفت إلى أن الشركات المصرية ستكون من أبرز المستفيدين من مشروعات إعادة الإعمار خاصة في مجالات المقاولات ومواد البناء والطاقة والنقل اللوجستي ما سيدعم النشاط الاقتصادي في سيناء والمناطق الحدودية، ويوفر فرص عمل جديدة مشيرًا إلى أن التعاون مع الدول المانحة سيسهم في نقل الخبرات والتكنولوجيا إلى السوق المصري ويعزز من تنافسية الشركات الوطنية في المشروعات الإقليمية الكبرى