سفارة كوبا بالقاهرة تعرض تقريرًا حول الأضرار الناجمة عن الحصار الأمريكي
عقد سفير كوبا بالقاهرة ألكسندر بييسير مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن تقرير الأضرار الناجمة عن الحصار الأمريكي المفروض على بلاده، بحضور ممثلين عن نحو 20 وسيلة إعلام مصرية.
وخلال المؤتمر، استعرض السفير عددًا من الأمثلة الحديثة على تطبيق الحصار خارج الحدود الإقليمية خلال الفترة من مارس 2024 حتى فبراير 2025، موضحًا أن الإجراءات الأمريكية طالت قطاعات مصرفية وتجارية وثقافية ودبلوماسية في دول عدة، مما تسبب في خسائر مباشرة وغير مباشرة لكوبا.
وأشار التقرير إلى أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي (OFAC) فرض غرامات مالية على مؤسسات مصرفية دولية، منها بنك EFG International السويسري، وقيّد تعاملات كوبا المصرفية في اليابان وبلجيكا والسنغال. كما تعذر على السفارات الكوبية في عدد من الدول إجراء معاملات مالية أو حتى حجز أماكن لإقامات وفودها الرسمية بسبب القيود الأمريكية.
وأوضح السفير أن الحصار لم يقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل امتد إلى مجالات النقل الجوي والثقافة والسياحة، حيث رُفض تزويد الطيران الكوبي بالوقود في بعض الدول، وأُغلقت حسابات الشركات الكوبية العاملة في التسويق الثقافي، بل وتمّ حجب منصات إلكترونية كانت تجمع تبرعات إنسانية لدعم المستشفيات الكوبية.
وأضاف أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن جدّدت خلال العام الماضي معظم إجراءات الحصار المفروضة منذ عقود، بما في ذلك تمديد قانون التجارة مع العدو، وتوسيع قوائم الكيانات المحظورة، وفرض قيود إضافية على التحويلات المالية والسفر والتعاون الطبي.
واختتم السفير بييسير حديثه مؤكدًا أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتُعيق جهود التنمية في بلاده، داعيًا إلى رفع الحصار المفروض على كوبا منذ أكثر من ستة عقود ووقف تطبيقه خارج الحدود الإقليمية
